عادت من جديد حرائق منطقة الازهر لتكشف تراخي الاجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة وتقاعس الاجهزة الامنية في القيام بعملهم والتصدي لاشكال الفوضي، فالشوارع الرئيسية والازقة الفرعية تحولت لاسواق شعبية سيطر عليها الباعه الجائلون، كما تحولت العقارات السكنية لمخازن للاقمشة و البضائع، تنذر بوقوع كارثة جديدة، فالمحال التجارية تفتقر ادني درجات الاشتراطات الأمنية، حنفيات الحريق بالشوارع بعضها اخفتها البضائع والمفروشات والبعض الاخر أكلها الصدأ، التجار يعيشون بحالة من الرعب والذعر خوفا علي محالهم التجارية من السنة النيران المتجددة، قاطنو المنطقة مهددون باحتراق شققهم السكنية فجاءة. »الأخبار» رصدت بالكلمة و الصورة حالة الفوضي المتفشية بمنطقة الأزهر، الشوارع صغيرة عرضها لا يتعدي مترين، تحوي مئات المحال التجارية الخاصة بالاقمشة، بعضها مرخص والآخر عشوائي، العقارات شوهت معالهما الاثرية وضمت العديد من المخازن، واحتل الباعة الجائلون مداخل الشوارع وقاموا بسرقة التيار الكهربائي من أعمدة الانارة، حيث سادت حالة من الخوف انتابت أصحاب المحال التجارية بعد تكرار الحرائق وتكبدهم خسائر بالملايين، في البداية قال محمد مصطفي تاجر أقمشة ان كلمة السر والسبب الرئيسي للحرائق غالبا ما يكون هو المخازن العشوائية او الوصلات الكهربائية المسروقة، و تندلع النيران بالمخازن و سرعان ما تنال النيران المحال التجارية بالمجاورة، وأضاف انه منذ 3 أيام اضرمت النيران داخل مخزن للخيوط بمنطقة التربيعة ولحسن الحظ كان المخزن لا يوجد به بضائع كثيرة.. وأما هاني جرجس »بائع ستائر» قال إن عدد المحال التجارية بالمنطقة مرخصة والبعض الآخر لا يحمل التراخيص وجميع المحال تفتقر لادني الاشترطات الأمنية فلا توجد طفايات للحريق واستطرد قائلا : ان حنفيات الحريق الموجودة بالشوارع اختفت من البضائع المعروضة للباعة ولا احد يعلم امكانها ورغم استغثاتنا بالحماية المدنية لتوضيح امكانها والمحافظة لاخلاء محيطها الا ان كل هذه المحاولات باءت بالفشل ولامجيب لنا.