أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن موسكو مستعدة للتعاون مع الولاياتالمتحدة بشأن حل الأزمة السورية وانهاء الصراع بشكل سلمي، وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قال أمس أيضا إن السلطات الروسية تأمل في أن تشارك فصائل المعارضة السورية المسلحة في محادثات السلام المقررة في أستانة عاصمة كازاخستان يومي الثالث والرابع من مايو. في الوقت نفسه، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركياوالولاياتالمتحدة يمكنهما تحويل الرقة، المعقل الرئيسي ل»داعش» في سوريا، إلي »مقبرة» للتنظيم، إذا وحدتا قواهما. وقال أردوغان في كلمة ألقاها في إسطنبول أمس أن »أمريكا الهائلة، والتحالف وتركيا قادرون علي توحيد قواهم وتحويل الرقة إلي مقبرة لداعش». ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي الولاياتالمتحدة في منتصف مايو لعقد أول لقاء مع الرئيس دونالد ترامب. وعلي الصعيد الميداني، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال الذي نشب بين جماعات مسلحة متناحرة من المعارضة السورية في منطقة الغوطة الشرقية أكبر معقل للمسلحين قرب العاصمة دمشق دخل أمس يومه الثاني فيما شنت قوات الحكومة ايضا هجوما ضد المتحصنين داخل الجيب المحاصر. واندلعت الاشتباكات في جزء من منطقة الغوطة الشرقية المكتظة بالسكان شرقي العاصمة والتي تحاصرها قوات الحكومة السورية منذ 2013. وقال المرصد إنه وثق مقتل 38 مسلحا علي الأقل في الساعات الأربع والعشرين الأولي من المعارك بين مقاتلي المعارضة كما ذكر المرصد أيضا سقوط ضحايا من المدنيين. وقال المرصد ونشطاء إن القتال يدور بين جيش الإسلام من جانب وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر. واستغلت قوات الحكومة السورية الصراع للسيطرة علي أجزاء من الغوطة الشرقية حيث هاجمت الحكومة السورية والقوات الموالية لها حي القابون الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة شمال غربي الغوطة الشرقية برا وجوا. من جانب آخر، قال شرفان كوباني القائد الميداني بوحدات حماية الشعب الكردية السورية إن قوات أمريكية انتشرت علي الحدود التركية السورية ستبدأ في مراقبة الوضع بعد إطلاق نار عبر الحدود بين الوحدات الكردية والجيش التركي في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وقال كوباني بعد اجتماعه بمسؤولين من الجيش الأمريكي في بلدة الدرباسية القريبة من الحدود التركية إن المراقبة لم تبدأ بعد لكن القوات المكلفة بمراقبة الحدود سترفع تقاريرها إلي قادة عسكريين أمريكيين كبار. وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن قوات أمريكية انتشرت علي الحدود. ويعقد القصف التركي لمواقع وحدات حماية الشعب المعركة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد داعش في سوريا حيث تعتبر الوحدات حليفا لواشنطن في تلك الحرب. ووحدات حماية الشعب الكردية جزء رئيسي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم جماعات عربية وكردية.