رسم الفريق الأول لكرة السلة بالأهلي بسمة عريضة علي شفاه الجماهير العاشقة للزي الأحمر والتي أسعدها فوز الفريق بكأس مصر بعد فترة ليست قصيرة عجفاء لم تشهد بطولات في هذه اللعبة نتيجة المتغيرات التي شهدتها قائمة الفريق والاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين كبار السن أمثال سمير جودة ومحمد الكرداني وأحمد صقر ومصطفي سعوط ومحمد جاد ولم يتبق للفريق من كبار الموهوبين سوي طارق الغنام وشريف علي وهيثم السعيد وعززهم بالشباب أمثال مودي الجارحي ومحمود أحمد وكريم ضيف والجمال وتامر مصطفي وأبوخضرة وأحمد يوسف ومصطفي الشافعي ومحمد العدل والبلغاري سيمون.. لم يكن فوز الأهلي بكأس مصر وتغلبه في النهائي علي سموحة 68/75 بالأمر السهل وإنما اجتاز الفريق ومديره الفني كابتن أشرف توفيق طريقا صعبا واجه فيه العديد من الأندية الكبيرة بعد ان اعتلي قمة مجموعته التي ضمت الجيش وسبورتنج ثم فاز علي الجزيرة 87/57 وعلي سبورتنج 57/86 وتسيد مباراته النهائية وحول تأخره وارتباكه في الفترة الأولي لتفوق كاسح مع نهاية الشوط الأول 83/82 وفي الفترة الثالثة 36/84. كلمة السر ويؤكد كابتن أشرف توفيق المدير الفني للأهلي انه لن يستطيع تمييز لاعب عن آخر واعتباره نجم المباراة الأول بالرغم من الاجادة اللافتة للنظر لمحمد العدل الذي اعتبره مكسبا للمنتخب وأحمد يوسف الذي لم يكن ضمن تشكيلة الفريق من قبل وابراهيم أبوخضرة الذي أجاد في المتابعة والتسديد المتباين القصير والبعيد.. فكل اللاعبين بذلوا غاية جهدهم وقدموا كل ما لديهم من طاقة وعرق وتحلوا بالروح المعنوية العالية وسعوا لاثبات جدارتهم وتحقيق ذاتهم.. ورغم الارتباك الذي صادفهم في البداية غير انهم تخطوا هذه الفترة وحولوا تأخرهم إلي تقدم مستحق وتسيدوا اللقاء حتي نهايته. لا يمكن اغفال دور قيادات الأهلي برئاسة الكابتن حسن حمدي والكابتن محمود الخطيب والدور الرائع الذي بذله كابتن رءوف عبدالقادر مدير النشاط الرياضي للتنسيق بين الفريق والمسئولين ودعم سلة الأهلي بكل ما هو متاح وممكن وتوفير المطالب الضرورية له.. حتي عندما طالبنا بدعم الفريق بأحد المحترفين دبروا المبالغ اللازمة ووقع الاختيار علي سيمون البلغاري الذي لم يكن في الساحة أفضل منه. هذه هي البطولة رقم 21 لشخصي مع الأهلي والتي كان أبرزها 2 بطولة دوري ومثلهن افريقيا وأربعة كئوس.. وكم أشعر بالمتعة وأنا أقود فريق الأهلي الذي اعتبره بيتي والذي لبيت اشارته فورا وانهيت ادارتي الموفقة لنادي الشارقة الاماراتي وعدت له دون النظر إلي أي تضحية أو خسائر.. فيكفيني العمل بالأهلي والتعامل مع قياداته. سنبدأ فورا ومن اليوم في الانتظام بمعسكر استعدادا لمباريات الدوري الذي نطمح في ان نضم بطولته إلي كأس مصر لتعود الانتصارات لسلة الأهلي من جديد.. ونحن نحتل المركز الثاني بعد الاتحاد الذي لا يفصلنا عنه سوي نقطة وحيدة.. ولايزال المشوار طويلا وفيه 51 مباراة.. ويحدونا الأمل في أن يوفقنا الله خاصة ان لاعبينا جميعا من الشباب القادر علي العطاء والساعي لاثبات الذات.