أحسب أننا نحتاج إلي الوعي بضرورة الاستخدام الأمثل والاستثمار الأكثر كفاءة، لكافة المعطيات والأسانيد المعضدة لموقفنا المبدئي والصحيح، في الحرب الشرسة التي نواجهها من قوي الشر الاقليمية والدولية الداعمة للجماعة الإرهابية، وما تقوم به من جرائم خسيسة وتفجير وإرهاب ضد مصر والمصريين. وفي هذا السياق يحضرني مثال حي علي غيبة هذا الوعي، حيث لم نلتفت كثيرا وبالجدية الواجبة لما جري في مجلس الأمن الدولي منذ أيام قلائل، ولم نتوقف عنده ولم نسعي لاستغلاله والاستفادة منه، رغم انه كان يصب بالإيجاب في المصلحة المصرية، ويؤكد تورط القوي الدولية في مساندة ودعم جماعة الإرهاب والقتل والتفجير والضلال. في جلسة المجلس التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي، كان هناك اتهام صريح ومباشر للمملكة المتحدة»بريطانيا» بالتورط في الإرهاب ورعاية ومساندة وإيواء الجماعات الإرهابية والإجرامية، المسئولية مسئولية مباشرة عن الجرائم الإرهابية في الشرق الأوسط ومصر بالذات. كانت الجلسة مخصصة لبحث ومناقشة الأوضاع المتدهورة في سوريا، في ظل التطورات المتسارعة التي نشأت بعد الضربة الصاروخية الأمريكيةلسوريا، في أعقاب اتهام أمريكا للأسد باستخدام الغازات السامة ضد أهالي قرية »خان شيخون». وأثناء الجلسة وقف »فلاديمير سافرونكوف» نائب المندوب الروسي الدائم لدي الأممالمتحدة، ليتهم بريطانيا صراحة بإيواء الجماعات الإرهابية المسلحة، التي تقوم بارتكاب الجرائم الإرهابية ضد المواطنين والدول في الشرق الأوسط،..، وقال ان هؤلاء الإرهابيين هم المسئولون عن ارتكاب الجرائم ضد مصر وان بريطانيا تؤويهم وتساندهم. والآن... أحسب انه لا خلاف بيننا جميعا علي ان هذا اتهام صريح وواضح موجه من مندوب دولة عظمي لبريطانيا، يفضح دورها في مساندة الإرهاب ودعمه في حربه ضدنا،..، ولكننا لم نلتفت له بالقدر الكافي، ولم نستخدمه الاستخدام الصحيح للضغط علي بريطانيا وتعرية وفضح موقفها، بالرغم من انها لا تدخر وسعا في مساندة ودعم الجماعة الإرهابية المعادية لمصر وشعبها،...، فهل ذلك يرجع لغفلة منا أم لغيبة الكفاءة أم لشيء آخر؟!