صحيح أننا لم نقبض شيئا في جيوبنا حتي الآن من حكومة الثورة، ولكن زوال الكابوس الذي ظل جاثما علي صدورنا طيلة 30 عاما هو في حد ذاته كان كافيا لتغيير ملامح الوجوه. حتي لو قبضنا علاوة أو حافزا فإنها لا ولن تساعد بأي حال من الاحوال علي مواجهة غول الاسعار الذي كان يحكم السوق قبل الثورة وتضخم أكثر وأكثر دون أن يجد من يردعه. والي ان تتوازن الامور اتمني علي المسئولين عن الشأن الثقافي التحرك تجاه ايجاد حالة من الاقناع لدي الاسرة المصرية.. وفي هذا الاطار فإنني اقترح أن تستغل الحديقة العامة الموجودة في الميادين والحدائق الكبيرة مثل حديقة الازهر والحديقة الدولية بمدينة نصر لتقديم عروض موسيقية ومسرحية واستعراضية مجانية للمواطنين.. فعلي سبيل المثال لماذا لا يقوم الفنان عمر خيرت وغيره من الموسيقيين والفرق الشهيرةمثل فرقة »المصريين« الذين تعودوا ان يقدموا حفلاتهم علي المسرح الكبير والمسرح الصغير بدار الاوبرا بتقديم حفل شهري في احد الميادين او الحدئق الكبري.. اكثر من ذلك فإنني أطمع ان تتحرك مثل هذه الفرق لاقامة حفلات في جميع المحافظات. الشعب المصري الصبور البطل الذي تحمل القهر والذل ثلاثين عاما من حقه أن ينال قسطا من المتعة وإسعاد النفس. وهذا هو دور الفن والفنانين والادباء والشعراء عوضا عن الجيوب الخاوية!.