أكد ريكس تيلرسون وزير خارجية الولاياتالمتحدة أن بلاده سوف تتصدي لكل من يرتكب جرائم ضد الإنسانية،وذلك في معرض تعليقه علي الضربة الصاروخية الأمريكية لقاعدة عسكرية سورية ردا علي هجوم بسلاح كيماوي علي بلدة خان شيخون السورية، في حين دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون روسيا أمس إلي إنهاء دعمها للرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بأنه »سام» موضحا أنه »يقوم بتسميم الأبرياء باستخدام أسلحة منذ 100 عام ويسمم كذلك سمعة روسيا». وقال جونسون قبل اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع إن »الوقت قد حان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليواجه حقيقة الطاغية الذي يقوم بدعمه». وأضاف »علينا أن نوضح لبوتين بأن زمن دعم الأسد قد ولي» محذرا من أنه »يخرب روسيا» عبر دعمه للرئيس السوري. وأكد جونسون الذي ألغي في وقت سابق زيارة كانت مقررة لموسكو أن »التحرك الأمريكي قادر علي قلب المعادلة في سوريا». وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن بريطانيا تجري مناقشات مع شركاء دوليين عن سبل وضع المزيد من الضغوط علي الحكومة السورية وداعميها ومن بينهم روسيا. وتستضيف إيطاليا علي مدار يومين اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع التي تهيمن عليها الأوضاع في سوريا ويسعي الوزراء للتعرف علي نظيرهم الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون ومعرفة مواقفه بشأن عدد من القضايا أبرزها سوريا خاصة في ظل تباين التصريحات بين المسئولين الأمريكيين. وإلي جانب هذه الاجتماعات دعا وزير الخارجية الإيطالي انجيلينو الفانو إلي اجتماع خاص موسع صباح اليوم تحضره تركيا والإمارات والسعودية والأردن وقطر.. من جانبه أكد تيلرسون أمس أن الولاياتالمتحدة ستتصدي لأي شخص يرتكب جرائم ضد الإنسانية في إشارة للضربة الصاروخية الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات العسكري في سوريا ردا علي الهجوم الكيماوي بمحافظة إدلب والذي تقول واشنطن والغرب إن دمشق تقف وراءه. ومن المقرر ان يتوجه تيلرسون من ايطاليا إلي موسكو في زيارة قالت وكالة رويترز إنها ستكون اختبارا مبكرا لقدرة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي استغلال أي زخم أحدثته الضربة الصاروخية علي روسيا في صياغة وتنفيذ استراتيجية لإنهاء الحرب في سوريا. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين أمس إن تيلرسون لن يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور موسكو هذا الأسبوع. وأوضح أنه من المقرر أن يلتقي تيلرسون بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وأضاف في تعليق علي الضربات الصاروخية الأمريكية أن هذا التصرف يوضح عدم استعداد واشنطن علي الإطلاق للتعاون بشأن سوريا. وأشار إلي أن الدعوات المتكررة لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد لن تساعد في حل الأزمة وتابع »ليس هناك بديل آخر لمحادثات السلام في جنيف وآستانة».. من جانبه أشار هربرت ماكماستر مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب في أول مقابلة تليفزيونية له إلي الهدف المزدوج للضربة الصاروخية ويتمثل في القضاء علي تنظيم داعش وإزاحة نظام الأسد داعيا موسكو لإعادة التفكير في دعمها للرئيس السوري.