شهداء ومصابون في قائمة ضحايا الإرهاب الغاشم علي كنيسة ماري جرجس بطنطا اصابهم سهام الغدر وآخرون حالفهم الحظ في النجاة وكانوا علي بعد خطوات من التفجير واصبحوا شهودا علي جرم الجماعات الارهابية، شهود العيان رووا تفاصيل الحادث الارهابي، عقارب الساعة كانت تشير للتاسعة صباحا، توافد المئات من الاقباط الي كنيسة ماري جرجس يحملون السعف للصلاة والاحتفال بالعيد ،دقائق وبدأت الترانيم احتفالا بالعيد ودقت اجراس الكنيسة احتفالا بأحد السعف، إلا ان ظلام الارهاب حجب نور الاحتفال واسكن الترانيم وسحب الدخان غطت لتعلن عن جريمة جديدة ضد الوطن وغطت الادخنة سماء المنطقة وتساقط زجاج المنازل واعقبها صرخات ونحيب من داخل قاعة الصلاة بالكنسية، سكان المنطقة مسلم ومسيحي توجهوا للكنسية وكانت الفاجعة الكبري، فالمصلون غارقون في دمائهم ومن حالفه الحظ سقط مغشيا عليه ،اكد العديد من رواد الكنيسة انها كانت تفتقر لاجراءات التفتيش المعتادة فقبل الحادث بساعات اعلن افراد الامن الاداري تغيير اجراءات التفتيش داخل صحن الكنسية واقتصر فقط علي فحص الحقائب يدويا وليس كالمعتاد بتمريرها علي الاجهزة الاليكترونية. التقت »الاخبار» بأحد شهود العيان مايكل ميخائيل صاحب محل موبايلات تحدثنا معه وقال بصوت منخفض استيقظت علي صوت انفجار شديد هز منزلي المتاخم للكنسية واسرعت الي هناك وفوجئت باقاربي غارقون في دمائهم لقي 3 منهم مصرعهم كلهم اصبحوا اشلاء مش باقي منهم الا الرؤس لم اتمكن من اسعافهم بعد ان اغشي علي اكثر من مرة وتساءل ما ذنب هولاء الابرياء يقتلون ويشرد ابناؤهم واسرهم. أين بناتي جاءت مهرولة تبحث عن ابنتها واحفادها الصغار وتبكي وتنادي »يا نرمين.. انتي فين» تصرخ لافراد الامن وتقول وسعوا بناتي ماتوا وبعد ان منعها افراد الامن من الدخول اخذت تتمتم يا بنتي هتسبيني لوحدي ليه، انا جيت الكنسية بس انتي مش موجودة، وقالت ان افراد الامن الاداري بالكنيسه فتح الابواب بعد ضعف اجراءات التأمين بالبوابة الرئيسية فوقع الانفجار. ويقول عاطف جرجس احد شهود العيان كنت اصعد سلالم الكنيسة في طريقي للقاعة للصلاة بصحبة اولادي الصغار وسمعنا دوي انفجار شديد وعلي الفور اخرجت اطفالي عن محيط الكنيسة واسرعت داخلها لانقاذ المصابين فالمشهد كان صعبا للغاية وفوجئت بوفاة اكثر من 7 من اصدقاء عمري واصابة عدد من جيراني بإصابات بالغة ما بين جروح وكسور وبتر بالاعضاء وجميع الشهداء والمصابين. ويقول رزق فهيم انه كان في الساحة الخارجية بالكنيسة بصحبة بنتيه استعدادا لدخول القاعة للصلاة في عيد السعف واثناء قيام ابنته الصغيرة مريم 4 سنوات بالجري بالساحة فرحة بالعيد وقع انفجار ضخم داخل القاعة وشهدت دخانا واتربة تخرج من الباب الرئيسي للقاعة احتضنت ابنتي ورقدت علي الارض لحمايتهم وظللت 3 دقائق في حاله من الصدمة لم استطع الحركة وبدأت اسمع اصوات صراخ وصياح من داخل القاعة.. حاولت الدخول لرؤية ما حدث الا ان المشاهد المأساوية والدماء جعلتني اخرج مسرعا حتي لا تري ابنتي تلك المشاهد. حركة غريبة ويقول مجدي عوض انه كان يقف خارج الكنيسة في انتظار احد اصدقائه للدخول لأداء الصلاة وانه لم يلحظ اي حركة غريبة علي ابواب الكنيسة واثناء اجراء مكالمة هاتفية مع صديقه سمع دوي الانفجار لم يعلم مصدرة فحاول الاحتماء بمبني الكنيسة يفاجأ بالفاجعة الكبري ان الانفجار داخل القاعه الرئيسيه للصلاة فدخل مسرعا في محاولة لنجدة المصابين وكان المشهد الاشد تأثيرا هي ان اشلاء الشهداء تناثرت بالجدران والدماء ملأت المقاعد الخشبية والاطفال اصيبت بجروح قطعية شديدة مثل الطفل بيتر ماهر 3 سنوات الذي اصيب بجرح تهتكي بكتفه الايمن وطفل اخر يدعي ايوب عبد الملاك 6 سنوات اصيب بكسر بالقدم وحروق متفرقة بجسده تعرفت عليهما اثناء انقاذ المصابين. فيما يقول فادي رزق احد شهود العيان انه جاء للصلاة بالكنسية الا انه فوجيء بان التأمين ليس كالمعتاد فالمصلين يتوافدون من الابواب الرئيسية منها الي قاعة الصلاة دون الخضوع لاجراءات التفتيش فلا يوجد سوي فردي امن والاجهزة الاليكترونية كانت مغلقة واضاف فادي ان الملفت للنظر ان الامن الاداري بالكنسية غير من الاجراءات الامنية للتفتيش وقصر التفتيش علي حقائب السيدات فقط يدويا واستطرد قائلا ان التقاعس في اجراءات التأمين هو السبب الرئيسي لازهاق ارواح الابرياء .