المتحدة بعثت رسالة للعالم مفادها أن لديها خطوطاً حمراء، وأن الرد علي تجاوزها عسكرياً سيكون علي يد الدولة العظمي الأقوي في العالم». وأضاف أن الرسالة موجهة في المقام الأول لأنظمة مارقة تنتهك المعاهدات الدولية علي رأسها إيران وكوريا الشمالية. وأضاف بن يشاي: إن الرئيس دونالد ترامپ، من خلال عملية قصف قاعدة »الشعيرات» الجوية في حمص، قد فعل أكثر مما فعل سلفه أوباما خلال 6 سنوات من التنديدات والتوبيخ للنظام السوري وقال بن يشاي إن أمريكا فضّلت القيام بعملية ضيقة النطاق ومحددة، وقد أعلمت حلفاءها في المنطقة، وحتي روسيا، قبل وقت قصير من تنفيذها، والرسالة وراء ذلك هي أن »ترامپ لا ينوي التخلص من الأسد، بل معاقبته وردعه من اللجوء إلي مجازر ضد شعبه». واستبعد المحلل الإسرائيلي إقدام روسيا علي خطوة عسكرية ضد الولاياتالمتحدة، رغم عدم تخليها عن الأسد. وكتب المحلل العسكري في صحيفة »هآرتس»، عاموس هرئيل، أن رد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامپ، علي الهجوم الكيماوي الذي شنه الأسد علي أدلب، وسياسته العامة إزاء الحرب الأهلية في سوريا، انقلبا رأسا علي عقب. فبعد التنديد بالعمل الشنيع الذي اقترفه الأسد، واتهام سلفه أوباما بالتقاعس، أمر ترامپ جيشه بشن ضربات غير مسبوقة ضد أهداف عسكرية استراتيجية تابعة للأسد في عمق سوريا.