ذكرت تقارير نقلا عن ناشطين وشهود عيان أن الجيش السوري حاصر أمس مدينة بانياس الساحلية ودخل المدينة حيث تمركز في عدة مواقع رئيسية، وذلك بعد وقوع مواجهات دامية اسفرت عن وقوع قتلي ومصابين. وقال انس الشهري احد قادة حركة الاحتجاج ان "الجيش يحاصر المدينة بثلاثين دبابة"، مشيرا إلي أن من وصفهم بعناصر موالية للنظام" يتمركزون في منطقة القوز ويطلقون النار علي الاحياء السكنية". وأشار الي أن هؤلاء يطلقون النار علي الجيش لجره الي حرب مع الشعب، لافتا الي ان "عددا من عناصر الجيش قتل فيما جرح اخرون". ذلك في الوقت، الذي أعلن فيه ناشط حقوقي سوري إن الجيش اطلق النار بشكل متقطع في مدينة بانياس، مشيرا الي ان "نداءات اطلقت من منابر الجوامع تناشد الجيش التوقف عن اطلاق النار". وأوضح الناشط الذي رفض الكشف عن هويته أن الجيش نشر نحو 17 دبابة حول المدينة وأن قواته تحاول استفزاز السكان ودفعهم إلي الرد علي اطلاق النار الا انه لم يلق استجابة. وكشف الناشط ان "ثلاثة جنود حاولوا الانضمام الي المحتجين بعد ان رفضوا اطلاق النار الا ان المسئولين عنهم اطلقوا النار عليهم مما تسبب في اصابتهم". في غضون ذلك، نقلت وكالة الاسوشيتد برس عن شاهد عيان -فضل عدم الكشف عن اسمه- قوله إن مركبات وعربات عسكرية اتخذت مواقعها حول المبان الرئيسية والتقاطعات. وأشار الشاهد إلي أن المحال والمدارس في المدينة اغلقت باستثناء عدد من الصيدليات والمخابز. وقال إن وصول الجيش للمدينة قوبل بشكل ايجابي. من جهته، أشار رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي "الي ان "الاهالي يتعاونون بشكل ايجابي مع الجيش الذي انتشر علي مفارق المدينة". وناشد ريحاوي الجميع "ضبط النفس وعدم اللجوء الي العنف". وقد شيع السكان صباح أمس اربعة أشخاص قضوا امس الأول في مواجهات دامية. وكان شهود عيان اكدوا مقتل اربعة متظاهرين وجرح 22 آخرين برصاص قوات الامن. وأعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) مقتل تسعة عسكريين بينهم ضابطان واصابة جنود آخرين بجروح بعد تعرض وحدة من الجيش لكمين مسلح. وفي العاصمة، فرقت قوات الامن أمس مجموعة من الطلاب واعتقلت بعضهم اثر مشاركتهم في تجمع امام كلية العلوم في جامعة دمشق للتضامن مع من قضوا في مظاهرات الاحتجاج التي تشهدها سوريا منذ 51 مارس الماضي.