عقب احداث العنف المؤسفة التي شهدتها جمعية التطهير والمحاكمة بميدان التحرير وراح ضحيتها قتيل و17 مصابا.. نظم أهالي منطقة رمسيس مساء أول أمس مؤتمرا شعبيا حاشدا بحضور الآلاف من المسلمين والمسيحيين للتأكيد علي الوحدة الوطنية واستقرار الأمن وحب مصر والثقة الكاملة في رجال وجنود القوات المسلحة التي كانت درعا حصينة للثورة البيضاء. عقد المؤتمر برعاية الكنيسة الكاتدرائية المرقسية الكبري بالازبكية وبحضور رجال الدين بالأزهر الشريف والفنان القدير سمير الإسكندراني والدكتور عمر الشوبكي استاذ العلوم السياسية وعددا من رجال الشرطة والقوات المسلحة.. حمل المؤتمر عنوان »يوم في حب مصر«.. وردد آلاف الحضور من الجانبين الإسلامي والمسيحي هتافات تدعو لنبذ الفتنة والعنف بين أبناء الوطن ودعم القوات المسلحة والحث علي عودة الاستقرار في الشارع المصري منذرين بأعمال العنف وقتل المتظاهرين وحرية التعبير والرأي بالطرق السلمية.. كما شهد المؤتمر تكريم أسر وأهالي شهداء ثورة 52 يناير المجيدة وتكريم عناصر من الشرطة والحضور. قمع المتظاهرين من جانبه أشار الشيخ عبدالحفيظ المسلمي إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس إلي أن المسلمين والمسيحيين نسيج واحد وأن الإسلام هو المدافع عن حقوق الاخوة المسيحيين منذ فجر الإسلام وأنهم أصحاب عهد وذمة وأن القرآن الكريم أكد في آياته أنهم لا يستكبرون بقوله تعالي »ذلك بأن منهم قسيسيين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون«. ورفض الشيخ عبدالحفيظ قمع المتظاهرين وضرب المدنيين العزل مشيرا إلي ضرورة التكاتف من أجل هدف واحد من حب مصر وعودة الاستقرار لها.. كما قال الانبا رافائيل الأسقف العام والمشرف علي كنائس وسط القاهرة لن نعود إلي الوراء بعد انتصار الشعب المصري في ثورة 52 يناير مشيرا إلي الثقة الكاملة في القوات المسلحة وأن المصريين نسيج واحد لا يمكن لأحد أن يهز صورته الجميلة التي ارتسمت عقب الثورة.. وأضاف أن ما حدث من اعمال عنف في جمعة التطهير محاولة لاجهاض الثورة البيضاء وتشويه وجهها الجميل الذي عين عنه شباب الأمة من الطرفين واننا نتحدث اليوم تقديرا وحبا لوطننا الحبيب. عدالة الإسلام وطالب الشيخ خالد شهاب إمام وخطيب مسجد أنصار السنة، وأحد علماء الأزهر الشريف علي النظر إلي عدالة الإسلام وسماحته لا إلي من يدعي أنه عالم ويتحدث باسم الإسلام دون دراسة وعلم أو ينسب نفسه إلي أحد التيارات الدينية ويسيء لها لان هذه الأفعال المشينة، لن تهز الوحدة الوطنية والشعب المصري لديه من البعصيرة والوعي ما يجعله يفرق بين الغث والسمين، وأضاف الشيخ شهاب إلي أننا لا ينبغي أن نعطي الفرصة لأحد باهتزاز الثقة في قواتنا المسلحة حتي نصل إلي بر الأمان. تكريم الشهداء في نهاية المؤتمر الوطني.. قام الأنبا روفائيال بتكريم 5 أسر من أهالي شهداء الثورة وهم: أسرة الشهيد أحمد بسيوني والشهيد أحمد عبدالرحيم السيد والشهيد جرجس لمعي موسي وأسرة الشهيدة مريم مكرم والشهيد مينا نبيل.. كما تم تكريم الرائد أحمد عادل بقسم الازبكية كأحد رموز الشرطة وتكريم الدكتور الفنان القديم سمير الإسكندرية والذي حرص علي حضور المؤتمر حتي نهايته والقاء كلمة حب وتقدير للوطن وتكريم الدكتور والباحث السياسي عمر الشوبكي وإمام مسجد الفتح ومسجد أنصار السنة والدكتورة ميرفت أبوعوف الاستاذة بالجامعة الأمريكية.. وحرصت الكنيسة المرقسية في نهاية المؤتمر علي التقاط الصور التذكارية مع الرموز الفنية والسياسية والعمل معا علي تكاتف الأيدي لعدم احتراء الأعداء علي الوطن الحبيب.