كثرت الاراء.. وتعددت الحوارات.. وتضاربت الافكار. وكلها تهدف وتتجه نحو هدف واحد.. وهو حماية الثورة.. ولا اقول كما يردد البعض انقاذ الثورة.. ثورة 52 يناير لان الثورة قائمة وباقية وواضحة وبازغة بزوغ الشمس في كل مكان ويسطع ضوئها من الميدان.. ميدان التحرير، وغيره في كل المحافظات.. فان واجبنا اليوم ان نحمي الثورة.. وحتي من انفسنا.. اللهم اكفينا وانتم شرور الغرور وشرور انفسنا.. اللهم اشرح صدورنا لكل قول وعمل يحفظ الثورة.. ويحقق لها النجاح. انني اعرف ان الحوار الوطني سيدخل مرحلة حاسمة وادرك ان الاخلاص سيفرض نفسه علي المناقشات واطالب من اليوم ان نفتح نوافذ وابواب قاعات الحوار لشباب ورجال وشيوخ الثورة.. وبعيدا عن الانتقاد والاختيار وهو مطلوب إلي حدود . واليوم.. ومن اليوم.. اصبحنا في حاجة بل مصر كلها في حاجة إلي اعداد ووضع ميثاق الثورة. ميثاق تلتزم به جميع الفئات والقوي. انني اتمني ان يكون من اهداف لجان الحوار وضع الميثاق.. ميثاق ثورة 52 يناير.. ومباديء ومواد الميثاق. حذار .. حذار .. حذار.. حذار من الاشاعات وتلوين الاقاويل والتصرفات وتبادل الاتهامات.. حذار.. حذار من اللعب بالتيارات الدينية.. الدين واضح ومبادؤة واضحة.. للمسلم.. واهل الكتاب.. ان هذا يتطلب ادراك ضمير جماعي.. ضمير الثورة.. وان لا نضع الرأس في الرمال.. وان تتحرك اجهزة الأمن القومي.. لحسم الامور.. حتي لا تتحول إلي مهازل وكفي وكفي.