المنوفية - محمد الشامي: استمرارا لمسلسل حريق الاضرحة والمقامات بمحافظة المنوفية قام مجموعة من السلفيين باشعال النيران في ضريح سيدي عز الدين بمدينة تلا بعد محاولة احراق ضريح العارف بالله سيدي ابو مشهور ببركة السبع وهو ما اثار استياء العديد من رواد المسجد والمجاورين له وزوار الضريح من مراكز المحافظة المختلفة وانتشر الرعب بين ابناء المحافظة خوفا من فزاعة السلفيين وقيامهم بتطبيق الحد بانفسهم مثلما فعلوا مع احراق منزل سيدة " سيئة السمعة " بمدينة السادات وابعادها عن المدينة.. رصدت " الأخبار" ردود الافعال وحقيقة المشهد من امام الضريح المحترق بتلا حيث اكد الشيخ احمد رضوان امام وخطيب مسجد سيدي عز الدين والملحق به الضريح انه شب حريق هائل بالضريح قضي عليه بالكامل وعلي محتوياته وامتد الي مصلي النساء ويرجع تاريخ الضريح الي اكثر من 150 عاما ويرجع نسبه الي زين العابدين حيث تقيم اسرته في قرية طبلوها بمركز تلا ويقام كل عام مولد للعارف بالله سيدي عز الدين.. مشيرا الي عثور النيابة اثناء معاينتها للحريق علي زجاجة مولوتوف اعلي سطح الضريح مشيرا الي سابقة قيام السلفيين منذ 7 سنوات بتكسير متعلقات والباريق الخاصة به وتم القبض علي احدهم وتوفي داخل السجن واضاف ان الذي قام باحراق الضريح هم السلفيون نظرا لموقفهم الواضح من الاضرحة والمقامات وعدم قيامهم بالصلاة في المسجد وامتناعهم عن الدخول اثناء صلاة الجنازة فيفضلون البقاء خارج المسجد وعدم الصلاة به لاحتوائه علي الضريح ووصفهم بانهم لديهم فكر خاطئ ويخالف شرع الاسلام لان التغيير باليد واقامة الحد بانفسهم مسئولية الوالي وليس الافراد واصفا اياهم بانهم اظلم الناس لقوله تعالي " ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعي في خرابها " مؤكدا قيام حرب تيارات دينية اذا ثبت تورط السلفيين حيث سيقوم السنة وباقي التيارات بالدفاع عن الاضرحة مما سيشعل نار الفتنة بين الاطراف وتتحول مصر الي ايران ثانية وهذا ما يخشاه الجميع.