جدل كبير أثارته موافقة المجلس الأعلي للجامعات برئاسة د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا علي بدء الدراسة بأكثر من 30 دبلومة مهنية بالتعليم المفتوح بنظامه الجديد. اعتبر البعض الدبلومات المهنية بداية أزمة جديدة بين الطلاب الذين سيحصلون عليها من جهة وبين الحكومة من جهة أخري ، فيري د. بدالمنعم زمزم وكيل كلية الحقوق جامعة القاهرة أن هذه الدبلومات قد تكون بداية تكرار لأزمة الحاصلين علي الماجستير والدكتوراه ، معربا عن تزايد مخاوفه من قيام الحاصلين علي الدبلومات المهنية بالوقوف علي رصيف مجلس الوزراء للمطالبة بتعيينهم ومساواتهم بشهادات التعليم النظامي. شهادة وفقط ليست مسوغا للتعيين هذا ما أكده د. السيد تاج الدين عميد هندسة القاهرة ومدير مركز التعيم المفتوح السابق ، موضحا أن التعليم المفتوح بكل دول العالم يفتح أبوابه لتجويد سوق العمل وليس شرطا أن يكون مسوغا للتعيين ، مؤكدا أن العمل في القرن ال21 لا يعتمد علي الشهادات بقدر ما يعتمد علي المهارات والقدرات الخاصة بكل متقدم للوظيفة، مطالبا كل الجامعات الراغبة في تقديم برامج تعليم عن بعد جديدة أن تدرس احتياجات سوق العمل الفعلية وتجتهد بحيث يكون الخريجون مؤهلين لتجديد سوق العمل. أما د.أشرف حاتم أمين المجلس الأعلي للجامعات كانت إجابته قاطعة بأن قرار الموافقة واضح للجامعات وللمتقدمين ولا يترك الفرصة لوجود أية احتمالات لوقوع أزمات مستقبلا ، موضحا أن الدبلومات التي تمت الموافقة عليها مطروحة للمهنيين وليس لطلاب الثانوية العامة أو الدبلومات ولن تؤدي إلي الحصول علي شهادات أكاديمية مستقبلا والهدف منها تنمية المهارات فقط في تخصصات بعينها ، وقال إن الموافقة تمت لجامعات القاهرة وعين شمس والفيوم والمنوفية ودمنهور وبني سويف ، في أكثر من 30 برنامجا منها : برامج لتنمية المهارات الأدائية للمعلمين وبرامج الترجمة التطبيقية و الإعلام الالكتروني وإعداد معلمات الأطفال ذوي الإعاقة ودبلوم مهني فوق متوسط لطلاب التجارة. الخمس سنوات واعتبر حاتم الدبلومات المهنية مرحلة انتقالية لتخطي نظام التعليم المفتوح التقليدي الذي سيختفي تماما ، حيث يتم استبداله بنظام التعليم عن بعد ،والذي يقوم علي التعليم الإلكتروني المدمج في تخصصات بعيدة كل البعد عن تخصصات البكالوريوس النظامية ولا تعادلها ، وتقوم الدراسة في هذا النظام بواقع 25% للمحاضرات المباشرة و75% للمحاضرات والتواصل الإلكتروني. وقال حاتم إن المجلس يدرس قواعد التسجيل بالتعليم عن بعد المرجح انطلاقه سبتمبر القادم ، متوقعا الغاء مرور خمس سنوات علي الحصول علي الثانوية العامة أو الدبلوم كشرط للالتحاق بالتعليم عن بعد ، مشددا في الوقت نفسه علي أن هذه البرامج نابعة من الكليات ولاتعادل التعليم النظامي ، وستقوم علي تقديم خدمة تعليمية حقيقية وليس مجرد شهادة ، واعتمادها كمسوغ للتعيين أو الالتحاق بالنقابات متروك للنقابات و للجهة صاحبة العمل .