د. جابر نصار: حلول عاجلة لمشاكل الكتاب المدرسي والكثافة والدروس الخصوصية أكد المشاركون في الجلسة الأولي لمؤتمر التعليم في مصر نحو حلول إبداعية، الذي تنظمه جامعة القاهرة ومؤسسة أخبار اليوم 30 أبريل المقبل، أهمية الاستثمار في المعلم، باعتباره العمود الفقري لأي تطور في العملية التعليمية، وضرورة القضاء علي بعبع الثانوية العامة وايجاد بديل عصري للكتاب المدرسي ومواجهة حقيقية للدروس الخصوصية ومشكلة الكثافة الطلابية في المدارس، بجانب أهمية المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرار، وتم الاتفاق علي تخصيص جوائز مالية لأفضل الحلول المقترحة سيتم تلقيها عبر بريد إلكتروني سيتم اعلانه نهاية الأسبوع الحالي، وألا يزيد الاقتراح الواحد علي 3 صفحات، بالإضافة إلي تشكيل أمانة عامة دائمة للمؤتمر لمتابعة تنفيذ التوصيات بعد إعلانها. شارك في أولي الجلسات التحضيرية للمؤتمر كل من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتور خالد قاسم مساعد أول وزير التعليم العالي لشئون البحث العلمي نائبا عن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي الذي اعتذر لظروف طارئة، مع وعد المشاركة في الجلسات القادمة. وقال الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق رئيس مجلس إدارة »دار أخبار اليوم» ورئيس تحرير »الأخبار»، إننا تعودنا في جميع المؤتمرات التي تنظمها أخبار اليوم أن تكون كل الأطراف في قضية التعليم حاضرة ومشاركة بقوة، وفي مؤتمرنا القادم نتصدي للتعليم ما قبل الجامعي والجامعي وكذلك التعليم الفني، ونسعي خلال الجلسات التحضيرية لمناقشة أهم القضايا وإيجاد حلول واقعية، لاكساب توصيات المؤتمر قوة التنفيذ، من خلال الوزارات المعنية لتحقيق أهداف تطوير التعليم كمطلب مجتمعي شديد الأهمية، مؤكدا أننا نسعي لإيجاد حلول عاجلة لمشاكل التعليم الملحة. وقال رزق إن المؤتمر سيسفر عن تشكيل أمانة دائمة هدفها متابعة تنفيذ مايتم الاتفاق عليه خلال جلسات المؤتمر بعد ذلك، بهدف تحقيق أقصي استفادة من المشاركين لصالح تطوير التعليم، وتخصيص جوائز مالية لأفضل الحلول المقترحة لتطوير التعليم. ورحب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بتبني مؤسسة أخبار اليوم عقد مؤتمر يهدف لتطوير التعليم من منطلق حلول إبداعية، وليس مجرد مناقشات أكاديمية.. وأكد أن مشكلات التعليم في مصر متراكمة منذ سنوات عديدة، ولم توضع لها حلول واقعية، مشيرا الي أن ما اعتاد عليه الطالب المصري من تلقي العلم عن طريق الحفظ والتلقين قلل من ذكائه وسلب منه محاولة التفكير.. وقال إن الوزارة تسعي خلال الفترة القادمة للاستثمار في المعلم باعتباره أهم عناصر العملية التعليمية، والعمود الفقري الذي نستند عليه في التطوير الذي ننشده.. مضيفا أنه يجب التخلص من » بعبع» الثانوية العامة والتعامل معها مثلها مثل أي عام دراسي عادي، مشيرا الي أن الطلاب وأولياء الأمور أصبح همهم حصد الدرجات وليس التعليم، وهو ما أدي الي تصاعد أزمة الدروس الخصوصية في تلك المرحلة، و ارتفاع حالات الغش أثناء الامتحانات.. وأوضح شوقي أن الواقع التعليمي المصري حاليا يحتاج اعادة حب التعلم للطالب، بالاضافة الي التخلص من رعب المجموع ، مشيرا إلي أن الوزارة لديها خطط واضحة لاصلاح المنظومة التعليمية خلال الفترة القادمة. وأعرب جابر نصار رئيس جامعة القاهرة عن سعادته البالغة للشراكة مع مؤسسة أخبار اليوم العريقة في اطلاق مؤتمر عن التعليم وطرح حلول لأزماتنا المتراكمة، مستشهدا بتجربة جامعة القاهرة التي قامت عن طريق إجراءات بسيطة بحل العديد من المشكلات في ظل القانون وكانت النتائج جيدة جدا. وأكد أن الكتاب المدرسي والجامعي والدروس الخصوصية في التعليم قبل الجامعي والعالي، تعد من أكثر المشاكل الملحة التي تحتاج حلولا غير تقليدية في مواجهتها خاصة أن ميزانية الطباعة أصبحت مكلفة جدا، ووجود مليارات تنفقها الأسرة المصرية علي الدروس الخصوصية، في حين أنه لو تم استثمار جزء منها في تطوير التعليم سوف يؤدي إلي نقلة نوعية كبيرة لحل المشاكل التعليمية.. وقال إن الكثافة موجودة في التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي وأيضا في الجامعات بنسبة 75% في كليات الحقوق ودار علوم وتجارة وآداب، وهو مايحتاج منا حلولا إبداعية، كما أن الدروس الخصوصية التي تفشت في المدارس والجامعات تؤدي إلي تدمير التعليم، وتؤثر علي أداء المعلم وواجباته تجاه الطلاب، مطالبا بضرورة تجريم الدروس الخصوصية بتشريعات واضحة تنفذ فعليا لاستعادة هيبة المدرسة والجامعة.. واستعرض بعض الحلول العملية لحل تلك المشاكل التي قامت بها بعض الدول مثل الهند وسنغافورة .وأشار إلي أن المؤتمر عليه طرح حلول إبداعية قابلة للتطبيق لمنح المجتمع المصري أملا في تحرك إيجابي علي طريق الإصلاح. وأكد الدكتور خالد قاسم مساعد أول وزير التعليم العالي للبحث العلمي، أن الجزء الخاص بالبحث العلمي سوف يخدم المؤتمر بشكل كبير نظرا لأهميته، ودوره في إحداث نهضة حقيقية ننتظرها جميعا. وأضاف أننا نحتاج حلولا علمية لطرحها علي المجتمع والدولة ووضع توصيف للمناهج ويجب أن نعيد الطالب والمدرس للمدرسة مرة أخري، ويجب تدريب المدرس بشكل جيد عن طريق دورات تدريبية متطورة، وأن نهتم بالتعليم الفني باعتباره قاطرة التنمية في أي دولة والبحث عن مصادر إضافية لتمويل التعليم.