إذا كان المؤبد جزاء متهمين اغتصبا فتاة، طبقا لحكم القضاء العسكري، فما الجزاء العادل للتشكيل العصابي الذي اغتصب مصر كلها؟. النظام البائد: فرعونه، وأذنابه، وخدمه مارسوا بوحشية اغتصاب كل شيء في مصر علي مدي سنوات سوداء طالت. فاستباحوا الوطن بأسوأ مما يفعل الغزاة.. اغتصبوا الموارد والثروات والحقوق، تصرفوا كابن صاحب العزبة العابث مع بناتها الغلابة، أغتصب كبيرهم السلطة، وكانت الخصخصة أداة اغتصاب ما بناه المصريون بالدم والعرق علي مدي عقود. اغتصب الاذناب الاراضي، بل كان البحر من نصيب احدهم، والحديد من حظ اقواهم.. و...و.. ولا تهم الاسماء مادام الجميع خانوا كل قيم الوطنية والشرف!. الابشع انهم سهلوا للغرباء عمليات اغتصاب توشكي، ثم عمر افندي.. بل سمحوا للاعداء باغتصاب الغاز. كل شيء مستباح: التاريخ، القانون، الدستور، المستقبل! بل انهم تركوا للاعداء والطامعين اغتصاب مكانة مصر الاقليمية والدولية! التسامح مع من اغتصبوا وطنا جريمة، ولا بديل لمحاكمات عسكرية لكل من شارك في عمليات الاغتصاب التي مارسها النظام البائد.. وبنفس المعيار الذي قاد من اغتصب فتاة الي »تأبيده« فإن العصابة المغتصبة لوطن لابد ان تكون عبرة.