القوات المسلحة تنهي بناء الأعمدة

كنيسة »صول« تدخل مرحلة التشطيبات النهائية مأدبة عشاء لأهل القرية.. وزيارة للجنة الإغاثة الإسلامية

كنيسة الشهيدين بصول مركز أطفيح كانت ومازالت محط أنظار العالم منذ شهر ونصف الشهر، كنتيجة طبيعية لحرقها وهدمها علي أيادي بعض أهالي البلدة المسلمين لتصبح أول حدث فريد من نوعه، وهذا ما أكده عمدة صول مركز أطفيح بحلوان العمدة محمود غيث مؤكدا »ان مصر درع الأمة«.. بأبنائها المسلم والمسيحي، وأضاف ان القوات المسلحة استوعبت الحادث المؤسف بحكمة وأخمدوا شرارة الفتنة المحرقة للمسلم قبل المسيحي.
وأضاف انه يجب علي أهالي أطفيح ان يراعوا الله ويبتعدوا عن الفتن، ويبدأوا في بناء بلدتهم بضمير حي ويقظ يبني ولا يهدم.
وأشار إلي ان الأخوة الأقباط قاموا بعمل مأدبة عشاء حضرها أهالي أطفيح فضلا عن لجنة الإغاثة الإسلام بحضور الفنانة حنان ترك، وكذلك مشايخ البلدة.ولقد وعدت اللجنة بتوفير أجهزة لمستشفي طوارئ متكاملة بها غرفة إنعاش وغسيل كلوي، يقوم حاليا »الجيش بإنشائها، مما يؤكد علي وجود وحدة وطنية علي أرض الواقع«.
وقال ابن العمدة أحمد غيث انه يأمل ان لا يتكرر مثل هذه الأحداث التي تروع المواطنين، وتؤخر ولا تقدم.
وأوضح محمود مصطفي من أهالي بلدة صول بأطفيح طالب بكلية تجارة عين شمس ان ما حدث للكنيسة ينطبق عليه المثل »رب ضارة نافعة«، ويحمد الله ان الحادثة تمت علي خير ولم يرق فيها دماء أبناء أطفيح.
أما عصام أنور محامي قال: ان هذا الحدث وضع صول علي الخريطة الدولية التنموية، ووعدت عدة جهات بإقامة مشروعات خدمية لأبناء القرية.
وعن نسبة الإنجاز في الإنشاءات في بناء الكنيسة التي تولت القوات المسلحة إعادة بنائها أكد العقيد مهندس طارق الجويلي من طقم الإشراف علي المشروع انه تم إنجاز نسبة كبيرة من بياض المحارة وبناء الأعمدة، ونحن الآن في مرحلة التشطيبات الداخلية والخارجية وأعمال الأرضيات.
وأوضح انه لا يوجد إضافات أو زيادات في مساحة بناء الكنيسة، فالمساحة كما هي بدون تغيير، وهذا بقرار من القوات المسلحة وتحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.. وقال العميد محسن الشيخ المدير التنفيذي للمشروع ان القوات المسلحة توعد الإخوة المسيحيين بالانتهاء من أعمال البناء والتشطيب قبل عيد القيامة المجيد، مضيفا »ان عمليات التجهيز والتأثيث تسير علي كثب وجار تنفيذها من أثاث ومقاعد وفرش ديني، وأكد انه سيكون أول فرد يدخل الكنيسة عند افتتاحها، وسيحتفل بأعياد الإخوة المسيحيين بمناسبة اقتراب قدوم عيد القيامة.
وعن التكلفة الفعلية للمشروع قال العميد محسن الشيخ ان رجال القوات المسلحة تحملوا التكلفة من الألف للياء، وأن هذا الدور هو واجب وطني وهذا هو شعار المواطن المصري »مسلم مسيحي إيد واحدة«.