هي إعلامية شابة متميزة بالأسلوب السلس والجريء بالحوار، استطاعت أن تثبت نفسها في وقت قصيرة في البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية. المذيعة الدكتورة ياسيمن سعيد، تحاول قدر المستطاع أن تكون ذات الشخص أمام الكاميرا وخلفها، تخرجت من كلية الآداب قسم علوم الاتصال والإعلام ثم حصلت على ماجستير في الإعلام من نفس الجامعة بتقدير ممتاز حول "دور برامج الرأي بقناة مصر الإخبارية (قناة النيل للأخبار) في تكوين المعرفة عن القضايا العامة لدى الجمهور المصري" وكانت دراسة تحليلية ميدانية، وبعدها حصلت على الدكتوراه من قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة بمرتبة الشرف الأولى حول "علاقة الصفوة المصرية بالبرامج الحوارية التليفزيونية" وكانت أيضاً دراسة تم تنفيذها على شقين تحليلي وميداني. فتحت ياسيمن سعيد قبلها ل "بوابة اخبار اليوم " فكان هذا الحوار
*بدايتك مع الاعلام ولماذا أختارتى الاعلام ؟ تفكيري في الإعلام بدأ في مرحلة دراسية متأخرة فقبل التحاقي بالجامعة كانت طموحاتي في مجالات أخرى وحتى بعد التحاقي بالجامعة كان طموحي بعيد عن الكاميرا ولم أكن أسعى لأن أصبح مذيعة وخلال الجامعة كان اهتمامي الإعلامي بالعمل الصحفي حتى إني التحقت للعمل بشكل رسمي في أحدى المؤسسات قبل إنتهاء الجامعة وكانت تجربة مثمرة جداً، ولكن شآء الله أن التقي بالإعلاميالمتميز الأستاذ محمد عبد المتعال قبل أن انتهي من دراستي الجامعية ليصبح نقطة التحول فهو أول من اكتشف في موهبة التقديم وشجعني ودعمني للالتحاق للعمل بقناة النيل للأخبار بمجرد انتهاء دراستي الجامعية الأساسية، لتبدأ مسيرتي مع الإعلام. *رايك في الواسطة في المجال الاعلامي ؟ وهل لعبت دور معكي أم لا ؟ الواسطة في الإعلام موجودة وهي اللاعب الرئيسي في حالة الفوضى التي يعاني منها الإعلام، ولكن الحمد لله ان الإعلامي مثل لاعب كرة القدم أو اي لاعب رياضي ففي النهاية الجمهور هو الحكم. وبالنسبة لي فعلى الرغم كما ذكرت من قبلالدور التشجيعي ودعم أستاذي الفاضل محمد عبد المتعال والمستمر حتى الآن وهو الأمرالذي افتخر به كثيراً نظراً لتميز هذا الرجل وبصمته الواضحة في المجال الإعلامي..إلا أني خضعت لعدد كبير جداً من الاختبارات في هذا التوقيت للالتحاق بالعمل على يد أكبر أستاذة الإعلام ومررت بمراحل تدريب طويلة وتدرج وتنوع في العمل الوظيفي،فكانت تجربة طويلة وشاقة جسدياً وعصبياً ونفسياً ولكنها مثمرة تعلمت فيها الكثير على المستوى المهني وقبله الشخصي، فأنا لم أحصل على شيء بالساهل أنا تعبت كتير واشتغلت على نفسي ولسه بشتغل على تطوير نفسي طول الوقت. *أغرب المواقف في حياتك الاعلامية ؟ تقدر تقول من الناحية العملية اني مؤهلة من خلال دورات تدريبية عملية مع مؤسسات إعلامية عالمية للتعامل مع أغلب المواقف والحمد لله ولكن بشكل عام اعتقد أغرب المواقف مرتبطة معايا بشيء حصل مرتين وهو ترك الضيف الحلقة وانسحابه على الهواء وفي مرة ضيف انسحب ورجع تاني بعد دقيقة، وعلى الرغم من تعاملي مع الموقف بمهنية إلا اني بعتقد إنه إذا كان مفتعل من جانب الضيف فهو يظهر ضعف في شخصيته واستعراض "ملوش لازمة ويقلل ما يكبرش". *تشجعي كره ؟ مين أهلي و زمالك ؟ بشجع الأهلي *العائلة اهلاوية ولا زملكاوية؟ أهلاوية تقريباً في اجماع على تشجيع الأهلي في عائلتي. *المذيع يقدم اي مادة و لا متخصص ؟ كل مذيع لو يقدر.. يقدم كل حاجة، هي الفكرة في ان كل منا عارف قدرات نفسه وبالتالي عليه هو التحديد.. أفضل أتخصص ولا لاء أنا عندي أكتر، فأحياناً التخصص في مصلحة صاحبه أصلها مش بالعافية! وفي النهاية إدارة اي قناة هي المسئول الرئيسي عن تحديد إمكانيات العاملين بها، مثلما حدث في حالتي مع إدارة ام بي سي مصر المحترمة فهي من دعمتني لتقديم كافة التصنيفات إلى جانب السياسة في برنامجي الجمعة في مصر. *لو عرض عليكي برنامج رياضي توافقى ام لا ؟ أنا لا أمانع اي فكرة تحترم المشاهد ولا أعلم ما يحمله لي المستقبل ولكن على الرغم من حبي الكبير للمجال الرياضي وعملي به من قبل إلا اني بطبعي لا أفضل التخصص طالما عندي إمكانية تقديم برنامج متنوع والفقرات الرياضية سواء لقاءات مع نجوم المهنة أو تغطية الأحداث في كثير من الأحيان جزء من البرنامج. وهو حال برنامجي الجمعة في مصر وبدأنا بحوار مع الكابتن حسام البدري المدير الفني للنادي الأهلي اعتبره من أهم وأفضل حواراتي واستمتعت بهذا الحوار بشكل كبير وكان بداية خير وكملنا في حوارات مع نجوم الرياضة ومتابعة للأحداث الرياضية المهمة في بعض الأحيان كجزء من البرنامج المتنوع ما بين السياسة والاقتصاد والرياضة والفن والمجتمع بشكل عام. *ما هو البرنامج التي تتمني تقديمه ؟ الحقيقة أنا سعيدة جداً ببرنامج الجمعة فيمصر وكنت أتمنى أن أقدم برنامج بمضمون يحمل كل الأشكال والأفكار كما هو الحال في برنامج الجمعة في مصر، وفي هذا الإطار أتقدم بخالص الشكر لإدارة ام بي سي مصر المحترفة على هذه الفرصة الكبيرة التي أقدرها إلى أبعد حد وأتمنى أن أظل عند حسن ظنهم.ولكن على سبيل التغيير والمفاجأة لدي بعض الأفكار البرامجية التي يمكن تنفيذها في مراحل محددة بشكل منفرد بإذن الله. *الفرق بين التيفزيون المصرى و القنوات الخاصة ؟ التليفزيون المصري وتحديداً قناة النيل للأخبار بيتي الذي تعلمت به الكثير فهو مدرسة في الإعلام وأهم رموز هذه المهنه من خريجي التليفزيون المصري. ولكن الفرق ما بين التليفزيون المصري والقنوات الخاصة وعلى الرغم من الإمكانيات البشرية والاستوديوهات الضخمة والأجهزة المتنوعة وحت الإمكانيات المادية كل هذه الأمور التي قد يتفاجىء البعض أنها ربما تفوق إمكانيات عدد من القنوات الخاصة. إلا أن الروتين في كل شيء والتوزيع الخاطيء للإمكانيات والتعامل مع المؤسسة باعتبارها مؤسسة حكومية حرفياً وأن العامل في التليفزيون هو موظف فقط والتليفزيون مسئول عنه وفقاً للأوراق الإدارية وغض النظر عن أن العملية الإعلامية أساسها الابتكار والتجديد والابداع.. هو ما يحول النتيجة دائماً لصالح القنوات الخاصة. *عملت اذاعة و لا لا ؟ لم أتشرف بالعمل الإذاعي من قبل. *رايك في اقامة مباريات الدوري بدون جمهور؟ الكرة من غير مشجعين في الملعب من غير طعم.. لكن التقدير الأمني هو المحدد الرئيسي لإمكانية عودة الجمهور لأن روح بني آدم أغلى من اي شيء. *اية رايك في مقتل الجماهير في مباراة الاهلي والمصري وابنبي والزمالك؟ المواقف هي التي توضح الاّراء، هحكيلك ايه حصلي يوم مباراة الأهلي والمصري وأول مرة أتكلم في القصة ديه، وكنت وقتها في تغطية على الهواء بدأت مباشرة بعد انتهاء المباراة بلحظات وكان كل شيء غير واضح وبدأ يتضح شيء فشيء أثناء التغطية، وكان بداخلي شعور بالقهر والحسرة والحزن على هؤلاء الشباب والأطفال وعائلتهم ولأول مرة أشعر أن هذا الأحساس كان الطاغي عليا طول التغطية وكان واضح ولكن حاولت عدم البكاء نظراً لأن مش دوري أطلع أبكي للناس وبمجرد انتهاء التغطية واللي امتدت لساعات وحتى الفجر.. خرجت من الاستوديو ودخلت في حالة بكاء شديد ولم أتمكن من السيطرة على نفسي لدرجة أنه ولأول مرة أعتذر للإدارة عن العمل والتغطية في اليوم التالي معللة ذلك بمرضي ولكن اعتقد انهم فهموا السبب وتفهموا الموقف، وحتى هذه اللحظة لا أحب تذكر هذه الواقعة أو حتى واقعة انبي والزمالك. نسأل الله لهم الرحمة جميعاً ولأهلهم الصبر. *حياتك الخاصة تؤثر علي شغلك ؟ أقوى لحظة أثرت فيها حياتي الخاصة على عملي هي اللحظة التي اتخذت فيها قرار التوقف عن العمل والاستمرار في الإجازة لمدة عامين.. بسبب تعرضي لحالة ضغط على أكثر من مستوى ولكن الحمد لله كانت تقريباً المرة الوحيدة وكنت محتاجلها جداً علشان أقدر أكمل تاني، واستفدت منها لدرجة لم أتوقعها وأثرت عليا بشكل إيجابي والحمد لله.