لبسطاء يطالبن بإلغاء الألقاب بعد ثورة 25 يناير الباشا والبيه.. الهانم وسيدة مصر الأولي ألقاب كانت الاولي منها تشتري أو تمنح في عهد الملكية ثم ألغيت رسميا رغم ذلك تمسك بها الناس في تعاملاتهم حتي وقتنا هذا من أجل الحصول علي رضا المسئول وتسهيل المصالح.. أما ألقاب الهانم وسيدة مصر الاولي فقد عرفها الشعب المصري في الحكم الجمهوري وكانت تستأثر سيدة واحدة هي زوجة رئيس الجمهورية وأول من حصلت علي هذين اللقبين جيهان السادات وورثته خلفا لها سوزان ثابت. وبعد ثورة 52 يناير كان للشعب مطلب بإسقاط هذه الالقاب في التعامل بين الناس علي اختلاف طبقاتها ورفض إطلاقها علي أحد فيتخيل أنه الأوحد الذي يستحقه دون الآخرين ويتجاوز الدور المرسوم له ويتغلغل نفوذه الذي يقابل بالرفض. ولقب سيدة مصر الأولي ترفضه سيدات مصر اللاتي يرفض ايضا نفوذ هذا اللقب الذي حملته سوزان ثابت علي مدي 03 عاما ومهد لها ان تمارس في بداية حكم الزوج قوة خفية مؤثرة من الباطن ثم انكشفت واستشرت وسيطرت حتي بدا انه من العبث تجاهل هذه القوة في تسيير أمور البلاد والمشاركة في الحكم ورسم مستقبل المصريين الذي كان يزداد ظلما وظلاما. وهنا تساءلت بنات وأولاد البلد: اذا كان لقب سيدة مصر الأولي تحتكره زوجة رئيس الجمهورية وتغضب بشدة عندما يتم تجاهل ذكره قبل اسمها في المحافل ووسائل الاعلام فماذا سيكون نصيب زوجة نائب رئيس الجمهورية من هذه الالقاب؟ وماذا لو تم انتخاب او اختيار اكثر من نائب للرئيس كما ذكر حمدين صباحي احد المرشحين للرئاسة والذي قرر انه في حالة فوزه بالرئاسة سيقوم بتعيين ثلاثة نواب له من بينهم امرأة. وهل سيحمل زوج هذه المرأة النائبة سيد مصر الأول؟ وتستمر التساؤلات: وماذا عن باقي سيدات مصر المحترمات هل هن فرز ثاني أم أولاد البطة السوداء؟ وماذا سيطلق اذا علي حريم العشوائيات؟ وبعد ثورة 52 يناير ثورة التغيير وحرية التعبير آن الأوان لالغاء الالقاب الاستفزازية فكلنا من اصل واحد وكما يقول المثل الشعبي الذي يسوي بين السفير والغفير »كلنا ولاد تسعة«. وللاجابة علي هذه التساؤلات كانت هذه آراء لبعض بنات وأولاد البلد. تقول ناهد عبدالرحمن وكيل مدرسة: زوجة الرئيس يكفيها شرفا ان تحمل لقب قرينة رئيس الجمهورية الذي تولي مسئولية 58 مليون مواطن وعليها ان تكون له سندا لاداء المهمة الخطيرة التي سيحاسبه عنها الله تعالي وشعبه . ويقول عبدالحميد عيسي موظف: مهما كانت زوجة الرئيس القادم ميسورة وتدير اعمالها بنفسها عليها التضحية بأي القاب أو أعمال كانت تقوم بها وهذه ضريبة زوجة رئيس الجمهورية حتي لا تختلط السياسة بالعمل خاصة انها يمكنها العودة الي عملها مرة أخري بعد انقضاء فترة الرئاسة. تقول ليلي جاد طالبة جامعية: الزوجة الذكية هي التي تدرك حساسية الظهور الاعلامي والاجتماعي ومساندة الزوج دون الافراط في ذلك فهي تشاركه الحلم والهم . ويقول مينا خليل حميد صيدلي: اذا كانت زوجة الرئيس أو نائبه تعمل وترفض العودة إلي الحرملك فترة الرئاسة لابد أن يكون عملها تحت رقابة صارمة. تقول فادية مصطفي بائعة طيور: الإنسان بعمله وشخصيته وليس بلقبه. ويقول عبدالله المصري كاتب: الإنسان خادم لنفسه وأهله وبلده والانسان السوي لا يهمه أي لقب مادام مقامه محفوظا. ويقول مصطفي محمود صاحب محلات خضراوات: الألقاب انتشرت في كل مكان وأصبح أصحابها يتوعدون من لا يناديهم بها بشر العذاب وكأنهم آلهة تمشي علي الأرض .