ركود تام تشهده أسواق السيارات سواء الجديد أو المستعمل، ويبقي الدولار السبب الرئيسي في هذه الحالة التي سيطرت علي الأسواق عقب تحرير سعر الصرف، ويأتي ذلك علي الرغم من الانخفاض التدريجي الذي شهده سعر الدولار خلال الفترة الماضية أمام الجنيه المصري، شهدت أسعار السيارات الجديدة انخفاضا وصل إلي 10% بينما جاء الوضع معقدا في سوق المستعمل والذي يأبي التعامل في الوقت الراهن وفق أي معطيات سواء ارتفاعا أو انخفاضا في سعر العملة الأجنبية وبات الجميع ينتظر مواطنون وتجار ثباتا في السعر يتيح قدرا من التعامل البسيط في السوق تجنبا لمخاطر التغير في سعر الصرف ارتفاعا او انخفاضا. علاء السبع، عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية، أكد أن الركود ضرب سوق السيارات منذ انخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، ويأتي الامتناع من قبل المواطنين والضعف الشديد في الاقبال علي شراء السيارات الجديدة انتظارا لأي انخفاض جديد في السعر، وهذا لن يحدث بكل تأكيد خلال الوقت الراهن بسبب الدورة العادية في البيع والشراء والتي لا تتأثر بالانخفاضات السريعة أو الارتفاعات. أوضح أن الانخفاض في أسعار السيارات يأتي نتيجة لبعض الخصومات في اطار سياسة اتبعها عدد من المعارض لتحريك السوق ما بين 5 إلي 10 آلاف جنيه علي الرغم من أن جميع السيارات الجديدة بالسوق حاليا تم شراؤها علي اساس سعر 18.5 جنيه للدولار، مشيرا إلي أن الانخفاض الكبير الذي وصل ما بين 60 إلي 70 ألف جنيه كان في نوعين فقط للسيارات وجاء بسبب المخزون الكبير لدي البعض وكان قد تم الشراء علي اساس 12 جنيها للدولار وربما يقل عن ذلك. وناشد السبع جميع معارض السيارات والوكلاء باتباع سياسة الخصومات إلي أكبر حد ممكن لتحريك السوق من حالة الركود التي يشهدها، وقال إن المواطن ينتظر انخفاضا في أسعار السيارات ما بين 50 إلي 80 ألف جنيه وهذا لن يحدث في الوقت الراهن مطلقا وأقصي ما قد يحدث هو فقط العروض والتي نزلت إلي حد البيع بسعر التكلفة أو أقل قليلا بالخسارة في إطار تحريك السوق من جديد ولمواجهة الضغط علي التجار ولكن أكثر من ذلك لا يوجد حاليا أو علي المدي القصير. فيما أكد نورالدين درويش نائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، أن حركة البيع والشراء في سوق السيارات متوقفة، وأن حركة البيع تراجعت 35% في العام الماضي ومن المتوقع مواصلة هذا التراجع خلال العام الجاري، موضحا أن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري كان سببا رئيسيا في انخفاض كافة أنواع السيارات بنسبة تتراوح ما بين 8 إلي 10% وقد يستمر هذا الانخفاض في حالة ارتفاع قيمة الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة. في سياق متصل، أكد طارق عزت، أحد تجار السيارات المستعملة، أن تجارته تمر بأسوأ فتراتها حاليا، فلا بيع ولا شراء، والتردد يسيطر علي جميع المتعاملين في هذه السوق فمن يمتلك سيارة يخشي البيع خوفا من ارتفاع السعر وعدم القدرة علي شراء سيارة جديدة ومن كان في نيته الشراء أحجم انتظارا لانخفاض الاسعار، مضيفا: أنتظر منذ شهر ونصف تقريبا لأشتري سيارة مستعملة ولم أوفق حتي الآن. وأضاف أن أسعار المستعمل تضاعفت ولا يؤثر انخفاض الدولار بشكل مباشر علي السوق وباتت الحركة في السوق ضعيفة جدا مقارنة بالسيارات الجديدة التي قد يتأثر سعرها بانخفاض الدولار من فترة إلي أخري، وتوقع أن يشهد سوق السيارات المستعملة انخفاضا نسبيا خلال الفترة المقبلة ولكن ليس بقدر نسبة الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها الفترة الماضية. • السيد شكري