ارست محكمة الأسرة هذا الأسبوع مبدأ قانونيا هاما يقضي ببطلان عقد القران اذا تم داخل قسم الشرطة لأنه يكون وليد اكراه بما يخالف الشريعة التي تشترط القبول والرضا في الزواج.. كان عامل "28 سنة " قد قام برفع دعوي يطالب ببطلان عقد قرانه من زميلته "36سنة" التي ادعت علي غير الحقيقة قيامه بالاعتداء عليها وابلغت ضده وتم القبض عليه واجباره علي الزواج بها.. قالت العروس انها فعلت ذلك لانها تحبه ولا تستطيع الحياة بدونه.. قضت المحكمة ببطلان عقد القران اصدر الحكم خالد فياض رئيس المحكمة بعضوية القاضيين احمد غانم وعصام الشرنوبي .. التقت الأخبار مع سعاد وعبد الله لمعرفة حكايتهما والملابسات التي اوصلتهما لحد اتمام زفافهما داخل قسم الشرطة. غرام لن اتركه. ولن يفلت مني.. وسأتزوجه برضاه او غصبا عنه لأنني احبه ولن اطيق بأن تدخل حياته امرأة اخري والا سأقتله وانتحر. بهذه الكلمات بدأت سعاد حديثها وهي في حالة غضب وتسيطر عليها مشاعر الأنتقام وبعد دقائق هدأت وقالت: اعيش مع اسرتي في شقة صغيرة مع سبعة اخوة واخوات. خرجنا جميعا للعمل في سن مبكرة بعد ان هرب والدنا من مسئولياته تجاهنا وتركنا بمفردنا مع والدتنا المريضة. كنت احلم دائما بأن اتزوج من رجل يخلصني من معاناتي اليومية ويجعلني "ست بيت معززة مكرمة" لكنني فشلت في ذلك فخطيبي الأول فر مني وفسخ الخطبة بدون سبب والثاني استولي علي شقي عمري وهرب والثالث تم سجنه في قضية حشيش.. شاهدت عبدلله عامل الصيانة الجديد الذي تم تعيينه في المصنع الذي اعمل فيه. انجذبت اليه ولاحظت طيبته وحنانه وبمرور الوقت تطورت علاقتنا وبدأت اخرج معه في العطلات نذهب للسينما والملاهي وحديقة الحيوان.. وذات صباح ذهبت للمصنع ووجدت الزملاء يلتفون حوله ويقدمون التهنئة لخطبته من ابنة عمه.. لم اشعر بنفسي وسقطت علي الأرض وعندما فتحت عيني طلبت رؤية عبد الله الذي اقسم لي ان اسرته اجبرته علي الزواج من ابنة عمه التي لا يطيقها ولا يشعر تجاهها بأحاسيس الحب وتركني وانصرف.. فكرت في حماية حبي واستعادة عبد الله وتوصلت واخوتي الي ابلاغ الشرطة ضده واتهمته بالاعتداء علي وحاولت قطع شرايين يدي امام الضباط الذين تعاطفوا معي ووعدوني بحل المشكلة.. وفي نهاية حديثها اكدت سعاد انها لم تقصد ابدا الأساءة الي حبيبها لكنها دافعت عن حبها. انتقام التقينا مع عبد الله الذي قال :- اعترف اني ساذج واستاهل "كل اللي بشوفه" .. فالشفقة فقط هي التي دفعتني للتعاطف مع سعاد التي كانت دائما تبكي وتشكو من وحدتها وغدر الايام وتعرضها للنصب من خطابها السابقين ورغبت في الوقوف بجانبها لأعيد لها ثقتها بنفسها بعد ان اعترفت لي بمحاولتها الانتحار بسم الفئران اكثر من مرة .. حاولت ان اضمد جراحها لكنها لم تصن الجميل ووصمتني بالعار واتهمتني بأسوأ الجرائم وقضت علي مستقبلي بحجة انها تحبني.. قبل زفافي بأيام علي ابنة عمي فوجئت بعسكري يسحبني الي قسم الشرطة وعلمت بالمصيبة التي اخترعتها سعاد التي جاءت بشهادة "مضروبة " تثبت علي غيرالحقيقة قيامي بالاعتداء عليها واقسمت للجميع بأنني بريء من هذه التهمة ولم يسمعني احد ونصحني العساكر والمخبرون الموجدون في قسم الشرطة بضرورة الزواج منها حتي اتخلص من هذه التهمة وبعد ساعات طويلة وافقت.. وفي لمح البصر احضر اشقاء سعاد المأذون وتم عقد القران في جو من الارهاب وفور خروجنا من القسم نظرت اليها وسألتها هل هذا جزائي علي فعل الخير؟ انهارت في البكاء وانحنت لتقبيل قدمي وطلبت مني ان اسامحها لكني اطلقت عليها يمين الطلاق .. والمثير قيامها بدفعي بقوة وقالت لي والشرر يتطاير من عينيها عليك بدفع مبلغ عشرة الاف جنيه هي قيمة مؤخر الصداق المثبت في عقد القران.. لم اجد امامي الا توكيل محام لرفع دعوي امام محكمة الأسرة اطالب ببطلان هذا العقد.