بداية الفرص الناجحة فكرة جيدة،وهكذا وجدت فتيات مدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء العديد من فرص العمل داخل بيوتهن في الانتاج السمكي، وبدأت أولي خيوط هذه الفكرة عندما زاد انتاج بحيرة البردويل من الجمبري خاصة صغير الحجم الذي كان يباع بأسعار زهيدة جدا،و تم استغلال هذه الفرصة بتدريب 40 فتاة للعمل في تقشيره وتعبئته واعادة بيعه بأسعار معقولة،وبعد أن تحقق النجاح للمشروع تم تدريب مجموعة اخري علي تعبئة الاسماك بمختلف انواعها لاعادة بيعها لخدمة مجتمع الموظفين،وتوفير وجبات جاهزة وسهلة لافراد أسر السيدات العاملات،وتم الاستعانة بأساتذة كلية الثروة السمكية في جامعة قناة السويس لوضع الطرق المناسبة للتقشير والتقطيع والتعبئة والتخلص من المخلفات الناتجة عن تنظيف الاسماك في المنازل. ويلفت المهندس سامي الهواري رئيس جمعية كنوز البردويل للتنمية الشاملة إلي ان معظم سكان مدينة وقري بئر العبد يعملون في مهنة الصيد،ومن هنا تم التوسع في المشروع لتدريب الشباب من الجنسين علي تقشير وتعبئة وتغليف الجمبري والاستزراع السمكي،حيث توجد بجوارهم بحيرة البردويل التي تنتج اجود انواع الاسماك والقشريات في العالم لخلوها تماما من اي انواع التلوث سواء الزراعي او الصناعي او الصحي،وتم بالفعل تدريب 60 شابا علي مشروعات الاستزراع السمكي علي بحيرة البردويل لانتاج الاسماك البحرية من المياه المالحة بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية،و قرض من وزارة التعاون الدولي،وتسهيلات من ادارة تنمية المجتمعات المحلية بوزارة التضامن الاجتماعي،وكانت الحصيلة حتي الآن توفير 911 فرصة عمل في المشروعات متناهية الصغر. وكانت نفس الجمعية قد نفذت برنامجا جديدا للتدريب علي تفصيل وإصلاح وتركيب شباك الصيد،نفذه المهندس شكري سالمان استاذ المصايد وحرف الصيد المدرب،بالاضافة إلي برنامج يتم للمرة الأولي للتدريب علي صيانة واصلاح مواتير الصيد البحرية بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وبالتعاون مع نخبة من المدربين المتخصصين من إحدي الشركات اليابانية المتخصصة في مواتير الصيد البحرية.