المهندسة نادية عبده ، محافظ البحيرة الجديد هي أول سيدة تتقلد منصب محافظ في تاريخ مصر صاحبة سجل حافل بالانجازات واول قرار اتخذته منذ تقلدها مهام المنصب أنها وجهت بتشكيل لجان وحملات بجميع المراكز والمدن بالمحافظة بالتنسيق مع مدير الأمن اللواء علاء الدين شوقي لضبط الاسعار وتوحيدها ، وأكدت عبده في حوار لها مع »الأخبار» أن محافظة البحيرة كان لها السبق في تعيين عدد من السيدات في مواقع قيادية منهن 3 مهندسات تم تعيينهن مؤخرا رئيسات للمراكز والمدن بالبحيرة وكفر الشيخ، موضحة أنهن أثبتن جدارتهن لشغل تلك المواقع وأشادت عبده بقرار الرئيس السيسي في تخصيص عام 2017 كعام للمرأة • في البداية ما أول قرار اتخذته أول »سيدة » تتولي موقع محافظ؟ عقب تسلمي العمل أمس الأول أصدرت أوامري بتشكيل لجان بجميع المراكز والمدن لضبط الأسعار تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتخفيفا عن كاهل محدودي الدخل ، كما تقوم اللجان بالتنسيق مع الأمن بضبط التجار الجشعين وإحالتهم للنيابة. كان لك دور خلال عملك كنائب للمحافظ في استرداد أراضي المحافظة بوادي النطرون ، فهل سيتم استكمال هذا الملف ؟ هذا الملف من الملفات المهمة التي أعمل علي إنجازها ، فقد نجحت خلال الأشهر الماضية في استرداد 20 ألف فدان من أملاك الدولة وتم تخصيصها لمحافظة البحيرة وتم تسعير 6 آلاف فدان منها وتم طرحها لواضعي اليد وقد استجاب منهم 24 من الأهالي وقاموا بسداد ثمن الأرض وجار تحرير عقود ملكية لهم وسوف يتسلمونها خلال الأيام القادمة. هناك عدد من المناطق الصناعية بمحافظة البحيرة ، ما خطتك للنهوض بها؟ هناك توجيهات صريحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الجادين ، وستشهد المحافظة خلال الفترة المقبلة طفرة تنموية في كافة المجالات ، وسيتم إقامة العديد من المشروعات العملاقة علي أرض المحافظة والتي ستغير خريطة الاستثمار في البحيرة، بالإضافة لتنفيذ الخطة الاستثمارية للحكومة علي أرض محافظة البحيرة باستثمارات تعدت 11 مليار جنيه، خاصة بعمليات البنية التحتية في القطاعات المختلفة، وكذلك إنشاء محطات مياه وصرف صحي وصرف زراعي. هناك عدد من المشروعات الكبيرة المتوقفة بالمحافظة ، كيف ستعملين علي إعادتها للحياة ؟ جار دراسة ملفات هذه المشروعات ووضع تصورات لإعادة تشغيلها وانهائها ومنها مشروعات الإسكان الاجتماعي ورصف الطرق ومداخل القري وتم توقيع عدد من البروتوكولات مع عدد من المستثمرين لإنشاء مشروعات عملاقة علي أرض المحافظة بتكلفة تتعدي ال 14 مليار دولار. وهي إقامة أول منطقة لوجيستية بحرية بمنطقة ادكو بتكلفة مليار و800 مليون دولار تشمل إنشاء ميناء بحري عالمي لاستيعاب السفن العملاقة بالبحر المتوسط ورصيف تداول ومحطة حاويات تجارية علي مساحة 2000 فدان بالشريط الساحلي بين منطقة إدكو ورشيد. ونعتزم إنشاء منطقة صناعية جديدة بمنطقة رشيد علي مساحة 300 فدان لخدمة قطاعات الصيد وتصنيع الأسماك منها 120 فدانا لإقامة منطقة خاصة للأعمال الحرفية، وكذلك تم طرح 255 قطعة أرض بالمنطقة الصناعية بحوش عيسي علي مساحة 350 فدانا. كما تم تخصيص 2470 فدانا مخصصة للاستثمارات المختلفة، سيتم طرحها علي هيئة الاستثمار للموافقة عليها منها 1600 فدان بمدينة رشيد و400 فدان بمنطقة إدكو الساحلية علي البحر المتوسط و471 فدانا بمنطقة وادي النطرون. ملف الفساد من الملفات الهامة التي تولي لها القيادة السياسية أهمية قصوي، ما خطتكم في القضاء علي الفساد وخاصة في الإدارات الهندسية؟ أولا أنا لا أحب كلمة »الفساد» وأطلق عليها عدم الانضباط في العمل وقد حققنا في هذا الملف أنا ود. محمد سلطان المحافظ السابق خطوات ملموسة خلال الفترة الماضية وسوف أواصل ما تم القيام به من ضبط الموظفين والإداريين غير المنضبطين وتقديمهم لجهات التحقيق. الوساطة والمحسوبية، جملتان تؤرقان الكثير من المواطنين ، ماذا يمثلان لأول سيدة تشغل موقع محافظ ؟ لا أعترف بهاتين الجملتين وكل مواطن سيحصل علي حقة كاملا في إطار من القانون والدستور وليس لدي أي وساطة في إنهاء مشاكل مواطني البحيرة ومكتبي مفتوح أمام الجميع بخلاف توجهاتهم السياسية. مسئولية نجاح تجربة تعيين أول سيدة لموقع محافظ ملقاة علي عاتقك، فما خطتك لتحقيق نجاح ملموس ؟ كنت من المحظوظين فخلال مراحل حياتي العملية عملت كأول رئيس لمجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية لمدة 12 عام ثم أول نائب لمحافظ البحيرة لمدة 3 سنوات ، فانا متمرسة في العمل التنفيذي ولدي خبرة كبيرة والحمد لله أحاسب نفسي أولا بأول واذا وجدت نفسي مقصرة فسوف استقيل فورا من منصبي. بدأتي قبل أيام في تنفيذ مشروع ترشيد مياه الشرب بمنشآت المحافظة، هل ستستكملين هذا المشروع ؟ هذا المشروع من المشروعات التي أتبناها بنفسي وقد قمت بتنفيذه داخل الديوان العام وبعض المساجد والمنشآت الحكومية وجار تعميمه بباقي المصالح الحكومية وهذا المشروع يعمل علي توفير 10 % من إنتاج شركة مياه الشرب وفي نفس الوقت يتم توجيه هذه المياه المتوفرة للقري المحرومة.