دخلت القوات التركية وفصائل سورية من المعارضة المسلحة مدينة الباب، آخر معاقل تنظيم داعش في محافظة حلب شمال سوريا. جاء ذلك في وقت دعت فيه حكومة كازاخستان وفدي الحكومة السورية والمعارضة إلي جانب »ستافان دي ميستورا» مبعوث الأممالمتحدةلسوريا لحضور جولة محادثات جديدة بشأن الأزمة السورية في العاصمة آستانا يومي 15 و16 فبراير الجاري. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان »القوات التركية وفصائل مسلحة معارضة تنضوي ضمن عملية »درع الفرات» توغلت أمس في الجزء الغربي من مدينة الباب وانها تمكنت من السيطرة علي عدة مواقع بداخلها مشيرا إلي انها تخوض »معارك عنيفة حالياً ضد تنظيم داعش» الذي يسيطر علي المدينة. في الوقت نفسه، اعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان إنه تمت دعوة وفدي الحكومة السورية والمعارضة إلي جانب ستافان دي ميستورا لحضور جولة المحادثات في العاصمة آستانا يومي 15 و16 فبراير الجاري. وأضافت أنه سيتم خلال هذه الاجتماعات بحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا واتخاذ إجراءات لفرض الاستقرار في مناطق معينة وإقرار قواعد لمجموعة عمل مشتركة والاتفاق علي تدابير أخري لتثبيت وقف إطلاق النار. من جانبه، اكد المبعوث الدولي »دي ميستورا» إن الوضع القائم في الغوطة الشرقية بريف دمشق يهدد المفاوضات السورية المقرر إجراؤها بجنيف في 20 من فبراير. واضاف »لقد تحدثنا كثيرا مع الروس والأتراك، وطلبنا منهم المساعدة في السيطرة علي الوضع هناك، لأنه قد يؤدي إلي انهيار المفاوضات والهدنة». كما أعرب عن أمله في أن تستطيع المعارضة تشكيل وفدها إلي جنيف، حتي لا يضطر بنفسه إلي التدخل في هذه العملية. من جهة اخري، اتهمت فصائل المعارضة القوات الحكومية السورية بقصف مناطق الاشتباك في مدينة عربين بريف دمشق، بقنابل تحتوي علي غاز الكلور السام.. وفي طهران، اعلن الاميرال علي شمخاني المنسق الايراني للانشطة السياسية والامنية والعسكرية مع روسياوسوريا أمس ان المقاتلات الروسية لا تزال تستخدم المجال الجوي الايراني لشن غارات في سوريا مشيرا إلي ان ذلك» يتم بشروط وبقرار مشترك مع اخذ في الاعتبار الحاجات علي الارض لمكافحة الارهاب». علي صعيد اخر، شدد السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس علي ضرورة التوصل إلي حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية مؤكدا علي ضرورة أن يكون هناك تمثيلا شاملا لكل أطراف الصراع في سوريا في مفاوضات جنيف.