المرأة البدوية هي عامود الخيمة والوتد الذي يقوم عليه المنزل البدوي البسيط في قلب صحراء مصر الغربية، فهي التي تستيقظ قبل طلوع الشمس لتحلب الأغنام،وتعد الطعام لأطفالها،و تذهب إلي البئر لتجلب المياه التي تم تخزينها من مياه الأمطار،و تخرج بعدها لترعي الأغنام ثم تعود لتعد طعام الغداء،وتظل طوال اليوم في عمل مستمر ما بين إيقاد نار الحطب أوتطريز المشغولات اليدوية البسيطة التي تزين بها منزلها البسيط حتي غياب الشمس. المرأة البدوية العظيمة مد لها الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة يد المساعدة،بإنشاء 55 برج حمام بالمناطق الأكثر احتياجا والأشد فقرا بمناطق غرب مدينة مرسي مطروح،وذلك ضمن مشروع تأمين سبل العيش وخلق أصول للمجتمعات البدوية الفقيرة بالصحراء،وكما يقول الدكتور علي حزين المشرف العام علي المشروع ورئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي،فهذه الفكرة تمثل احد أنشطة المشروع من أجل توفير مصدر دخل للسيدات البدويات من المعيلات والأرامل، وتم اختيار عدة تجمعات صحراوية لتنفيذها،وهي الرابية الوسطي والرابية الشرقية بمدينة سيدي براني وقري اوحارين وبقبق بمدينة السلوم علي الحدود الغربية المصرية،ويشير إلي أنه يتم بناء البرج وتوفير طيور الحمام وتوفير الأعلاف لمدة تصل إلي 3 شهور،لكي يعتمدن علي أنفسهن في زيادة دخلهن من خلال إعادة تدوير المشروع من تربية الحمام. ويلفت الدكتور احمد القط مدير مركز التنمية المستدامة التابع لمركز بحوث الصحراء بمطروح إلي أن أنشطة المشروع تتضمن أيضا انشاء وتأثيث وحدات صحية وبيطرية وفصول محو أمية ومراكز تدريب حرفية للمرأة وتنظيم قوافل طبية وبيطرية وتزويد المزارعين بتقاوي الشعير وشتلات الزيتون بالاضافة إلي استصلاح وتنمية الوديان وانشطة حصاد مياه الامطار. • مدحت نصار