الكل الآن يشارك في الحوار.. الحوار المجتمعي والحوار السياسي.. كل منا يبحث عن حوار يشارك فيه.. لم نعد نسمع عن حوار الطرشان.. وهو الحوار من جانب واحد.. من النظام واعوانه فقط ولا أحد يتفاعل مع هذا الحوار ولا أحد يسمع عنه ولا أحد يقرأ عنه او يتابعه في التليفزيون الحكومي. الآن المسألة اختلفت.. لأول مرة المواطن يتابع الحوارات حول التعديلات الدستورية ويعرف ما هي المواد التي تم تعديلها.. وما هي هذه التعديلات وايضاً مواد الدستور التي لم تعدل ولأول مرة يقول المواطن رأيه قبل الاستفتاء.. هل تتم التعديلات فقط ام نحتاج الي دستور جديد.. اعداد هائلة من المواطنين ذهبوا إلي الاستفتاء لكي يقولوا رأيهم سواء لا وهي ليست رفضا للتعديلات ولكن ليعرفوا هل سيتم التلاعب بأصواتهم ام سيتم اعلانها بدقة ولن يدخلوا في دوامة التزوير التي عاني منها الشعب المصري 06 عاماً.. وهل اصبح المواطن قادراً علي التأثير بصوته في الحياة السياسية وايضاً قادراً علي المساهمة في بناء بلاده.. وهل حقا نجح في استعادة حقوقه في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.. وهل المواطن يستحق ذلك فعلاً؟ وأيضا هناك اعداد هائلة ذهبت لتقول نعم من أجل سرعة احلال الاستقرار. اعتقد أن تجربة الاستفتاء وعلي التعديلات الدستورية ستكون نبراساً لحياتنا السياسية خلال الفترة القادمة.. ليس هذا فقط بل ايضا في اعادة بناء مصر الحديثة القوية التي تليق بهذا الشعب العظيم وجيشه البطل.