هل جربت أن تحتفظ بعصير القصب أكثر من خمس دقائق دون أن تتناوله؟.. إذا فعلت فسوف تفاجأ بأن لونه تغير إلي الأسود وصار غير صالح للشرب. هذه المشكلة تواجه مرضي الكلي، الذين ينصحهم الأطباء بالإكثار من تناول عصير القصب، لكنهم لكي يتمكنوا من تنفيذ هذه النصيحة فإنهم يحتاجون إلي التردد علي محال بيع العصير باستمرار، لعدم وجود آلية لحفظه وتخزينه. لهذا أخذ د.هشام أمين أستاذ الصناعات الغذائية بالمركز القومي للبحوث، علي عاتقه علاج تلك المشكلة، فنجح بالتعاون مع زملائه بالقسم، في إنتاج معلبات عصير قصب، يمكن تخزينها لمدة تسعة أشهر، وهو المنتج الذي منح الفكرة براءة اختراع قبل ثلاثة أعوام. ومؤخرا جذبت الفكرة انتباه أحد مستثمري الصناعات الغذائية، فقام بشراء براءة الإختراع من المركز القومي للبحوث، ليطرح منتج عصير القصب في الأسواق، تحت اسم " دكتور قصب". وتقوم فكرة المنتج، كما يشرحها د.أمين، علي استخدام مواد مضادة للأكسدة، تعمل علي تثبيط انزيم "البوليفينول أوكسيد"، المسئول عن الفساد السريع لعصير القصب وتغيُّر لونه، كما يتم استخدام مواد حفظ طبيعية تطيل عمره لمدة تسعة أشهر. ويوضح أن هذا المنتج هو الأول من نوعه في العالم، مقارنة بمنتجات أخري اعتمدت علي تركيز العصير وبيعه مجففاً. ويضيف: " هذه المنتجات لا تقارن مع منتجنا من حيث النكهة والقيمة الغذائية، حيث يوفر العصير للمستهلك، وكأنه تم عصره قبل دقائق".ويتوقع د.أمين مزيدا من الانتشار للمنتج، واصفا إياه بأنه " له من اسمه نصيب"، فهو لا يعالج مرضي الكلي فقط، ولكن تأثيره يمتد إلي قطاعات عريضة من المرضي أيضا، بما يجعله أشبه ب (صيدلية متنقلة)".ويوصف عصير القصب لمرضي الكلي، لأنه يساعد علي إدرار البول، كما يعالج ارتفاع الكولسترول في الجسم، ويقاوم الإمساك، فضلا عن أنه مفيد للمرضي الذين يحتاجون لنسبة عالية من السكريات لأسباب طبية.