ظهور السلاحف البحرية المهددة بالانقراض بمختلف الأحجام الكبيرة منها والصغيرة لدي بائعي السمك بسوق الميدان بالمنشية بالإسكندرية، أثار حالة من القلق لدي الأوساط البيئية، وحالة القلق مبررة فهذه السلاحف كما يؤكد الدكتور محمود حنفي أستاذ علوم البحار بجامعة قناة السويس ومستشار جمعية المحافظة علي البيئة البحرية »هيبكا»، في مقدمة الكائنات البحرية المهددة بالانقراض في العالم ويقول: لا يصح أن تباع في شوارع مصر وخصوصا أننا في طريقنا لتنظيم مؤتمر خاص بالأطراف الخاصة باتفاقية التنوع البيولوجي في 2018، مشيرا إلي أن حماية السلاحف البحرية تحكمها مواثيق دولية وقوانين محلية. يلفت الدكتور حنفي إلي أن السلاحف البحرية سواء بالبحر المتوسط أو الأحمر لها دورة حياة، فهي تبيض مرتين أو أكثر في موسم التكاثر، حيث يفقس البيض وتتجه صغار السلاحف إلي البحر وتتنقل ما بين البحار وتعود الإناث منها إلي مكان نشأتها، وتفاجأ في ظل التنمية غير المستدامة بأن الشواطئ تحولت لقري سياحية ويحدث تنافس ما بين بني البشر والسلاحف التي تبحث لمكان للتعشيش، فإذا وجدت فندقا أو كافيتريا في مكانها، فإنها إما أن تقوم برمي بيضها علي الشاطئ أو تعمل علي امتصاص مكونات البيض لجسمها وتصبح عقيمة ولا يحدث تناسل مرة أخري. ويشير د. محمد إسماعيل مدرس بكلية العلوم قسم علوم البحار بجامعة قناة السويس إلي أن هناك سبعة أنواع للسلاحف البحرية منها 5 أنواع تعيش في البحرين الأحمر والمتوسط. ويؤكد حسن الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة زيادة عوامل تهديد السلاحف البحرية، فبجانب التلوث الذي يهددها بالانقراض، فقد أصبح صيدها هدفا لدي بعض المخالفين للقانون الذين يسعون للربح السريع من بيع لحمها ودمها، لافتا إلي أن هناك من يعتقد أن لهما تأثيراً إيجابياً لزيادة القدرة الجنسية وتقوية الجهاز المناعي للجسم، كما أن الدجالين يشترون »الصدفة» الخاصة بها لاستخدامها في أعمال السحر والشعوذة، وأدي كل ذلك إلي زيادة الإقبال علي شراء لحوم ودماء وصدفة السلحفاة البحرية، وارتفاع سعرها ليتراوح بين 800 و1200 جنيه للسلحفاة الواحدة.