سيطرت حالة من الغضب علي المواطنين بعد قرار وزير التموين بفرض زيادة جديدة علي اسعار بعض السلع التموينية فبعد الزيادة الجديدة أصبح الدعم الذي يحصل عليه المواطن في البطاقة التموينية يكفي لشراء زجاجة زيت وكيلو ارز فقط. أمام محال البقالة التموينية عبر المواطنون عن غضبهم الشديد وتساءلوا كيف يستطيع محدودي الدخل مواجهة هذه الاسعار وانتقدوا وزارة التموين مؤكدين أنها تحولت الي جهة لرفع الاسعار علي المواطنين بدلا من دعمهم.. »كيس رز وزجاجة زيت بس.. هتكفيني شهر كامل ازاي» بهذه الكلمات عبرت سعاد عبدالرحمن التي تحصل علي 413 جنيهاً معاشاً عن غضبها الشديد بعد ارتفاع اسعار السلع التموينية وقالت أنها تحصل علي 20 جنيهاً بالبطاقة التموينية وبالتالي لا يمكنها شراء كافة احتياجاتها فهي لا تكفي إلا لشراء كيلو ارز ب 8 جنيهات وزجاجة زيت ب 12 جنيهاً موضحة أن معاشها لن يكفيها أبداً لمواجهة تكاليف المعيشة ودفع فواتير الكهرباء والمياه او دفع ايجار الشقة. »زمان كنا بنشتري زيت وسكر ورز ومكرونة بالعشرين جنيه دلوقتي سكر وزيت بالعافية» هكذا أبدت خلود حسين ربة منزل استياءها قائلة ان زوجها عامل باليومية ودخله اليومي لا يتعدي 90 جنيهاً وهو دخل غير ثابت ومع ذلك تم حذفه من البطاقة التموينية بدون اسباب وتبقي 3 أفراد فقط ونحصل منها علي 3 كيلو سكر و3 زجاجات زيت والتي لن تكفي اسرة مكونة من 4 افراد طوال شهر كامل، أضافت ان أجر زوجها لا يكفي مصاريف الدروس الخصوصية او كهرباء ومياه وحتي السلع الحرة هناك فارق كبير بينها وبين السلع التموينية فالارز ب 11 جنيها والسكر ب 16٫5 جنيه والزيت 26٫5 جنيه ولن تستطيع يوميته البسيطة ان تكفينا. الأسعار دمرتنا والعيشة بقت غالية» هذا ما قالته نواعم السيد 59 سنة فزوجها الذي يبلغ من العمر 67 عاماً يتقاضي 216 جنيهاً كمعاش ما اضطره للعمل باليومية في أعمال البناء ويصل أجره اليومي الي 85 جنيهاً وهي أعمال موسمية غير ثابتة ولديهم ابنة وحيدة بالجامعة.. قالت نحصل علي 3 كيلو ارز ومثلهم زيت وهذه الكمية لن تكفيهم ابداً. وقال صديق فرغلي »نجار» ان الاسعار اشتعلت ولا تكفي الأسرة البسيطة فدخله الشهري لا يتجاوز ألفا جنيه ولا يستطيع تدبير مصاريف دروس أبنائه والأكل والشرب وفواتير الكهرباء والمياه التي زادت الي الضعف مطالباً الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لحماية محدودي الدخل.