اجتاحت حالة من الغليان والغضب جموع أهالي محافظة سوهاج بسبب موجة ارتفاع الأسعار التي ضربت كافة السلع والمنتجات والفاكهة والخضروات واللحوم بشتى أنواعها، والتي أرجعها المختصون لارتفاع سعر الدولار، إذ أعلنت مديرية التموين عن حل أزمات الأرز والزيت إلا أنها لا زالت تؤرق المواطنين. وقال أحمد عبده، عامل، ل"التحرير" إننا فوجئنا بأن أسعار الخضروات تزيد للضعف تقريبا دون سابق إنذار، مشيرا إلى أن كيلو الخيار أصبح ب4 جنيهات، والطماطم ب3 جنيهات، كما أن سعر كيلو الفراولة تجاوز حاجز ال6 جنيهات، و4 لليوسيفي والبرتقال. وبصوت يملؤه الغضب قال حسني خلف، مزارع، إن أقدامنا لم تلبث ترتاح حتى نعود نسأل عن الزيت لدى تاجر التموين الذي تتبع له بطاقتنا التموينية، متابعا: "الرد في كل مرة بأنه لم يتم صرف الكميات بعد والكمية التي تم صرفها قد انتهت". أضاف حسني: أعول 7 أفراد إضافة إلى أننى مزارع فكيف لي أن أوفر 50 جنيها شهريا لشراء زجاجات الزيت من "البقال" بسعر 15 جنيها للزجاجة الواحدة فمن يوفر لهؤلاء التجار يوفر لنا في التموين. وفي السياق نفسه قالت ربة منزل تدعى علية إننا أسرة مكونة من 8 أفراد وكيلو جرام الأرز يكفي لمرة واحدة، وبعد نقصه وعدم صرفه في السلع التموينية أصبحنا نقوم بشرائه من محلات البقالة بسعر 6 جنيهات للكيلو الواحد وهو ما جعلنا نتوقف عن الشراء لعدم توافر الإمكانيات المادية، منوها أنها تتقاضى معاشا من الشئون لا يكفي حتى منتصف الشهر. وناشد أحد أصحاب المطاعم في مدينة طما مسؤولي التموين للتصدي لموجة ارتفاع الأسعار التي ضربت المنتجات ولاسيما الأرز والزيت، مشيرا إلى أنه افتتح مطعمه من فترة لا تزيد عن الشهر لكنه امتنع عن إدخال الأرز في مأكولاته، إلا أنه لم يستطع الاستغناء عن الزيت وهو ما ينذر بفشل مشروعه الذي لم يكد يجني ثماره. ومن جهته قال وكيل وزارة التموين بسوهاج، شمس الدين محمد يوسف، إن المديرية دشنت عدة معارض ومنافذ تقدم السلع الغذائية بمختلف أنواعها واللحوم بأسعار مخفضة، إلا أن هناك أزمات كأزمات نقص السلع التموينية يتم التعامل معها بحسب الكميات المتوافرة من الوزارة وليس لنا دخل فيها. وأضاف أن أسعار الخضروات والفاكهة المعروضة بالأسواق الخارجية ليس لنا سوى التأكد من البيع بالسعر المعروض، مؤكدا أن التسعيرة الجبرية تم المطالبة بها مرارا وتكرارا دون جدوى.