لا يزال الرأي العام مصدوما حائرا وهو يتابع عملية تجريد مصر الرياضية من حلم كبير باحراز ميدالية أوليمبية كانت تبدو شبه مضمونة في دورة ريودي جانيرو، بعد إيقاف البطل العالمي ايهاب عبدالرحمن لثبوت تعاطيه المنشطات في عينته الاولي، الصدمة جاءت نتيجة إعلان النبأ قبل ساعات قليلة من سفر البعثة إلي البرازيل، بينما تملكت الحيرة الجميع عند متابعة تناول وسائل الإعلام لهذه الأزمة، وهنا لابد وأن نوجه إلي وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز المهموم الأول و الاكثر بالأزمة بعدة تساؤلات بريئة حول هذه الأزمة التي تستحق بكل تفاصيلها أن تكون أزمة خيانة إمتياز. عندما يقول رئيس اللجنة الأوليمبية المهندس هشام حطب في جريدة المصري اليوم أمس الأول ما نصه: «اندهشت كثيرا من تصريحات مصطفي الجمل بأن عينات إيهاب عبدالرحمن كانت سلبية في غالبية البطولات والموضوع ببساطة أن اللاعب كان يتوقف عن أخذ المنشطات قبل البطولة ب 15 يوما في حين أن النادو فاجأه بزيارة في منزله يوم 17 أبريل في وقت لم تكن فيه بطولات» عندما يكون رأي رئيس اللجنة الأوليمبية بهذا الوضوح انهم كانوا عارفين وأن «النادو» أي هيئة مكافحة المنشطات المصرية اختار له التوقيت الخاطئ بالنسبة له و المكان الخاص بمنزله في الشرقية.. أليس في هذا سوء نية واضح؟ عندما تتلقي هيئة مصرية خطاب عينة إدانة بطل مصري يوم 20 يوليو لماذا يتم السكوت والتستر عليه دون إعلان لمدة أربعة أيام وهو ما أضاع علي اللاعب وقتا طويلا لحسم مسألة سفره لفتح العينة الثانية..؟ لمصلحة من هذا السكوت.. وهل صحيح ما قاله أحد مسئولي اللجنة الاوليمبية أن وزير الرياضة أبلغ بنتيجة عينات ايهاب فور وصولها.. فلماذا اذا سكت لاربعة أيام؟ كيف سمح لرئيس اتحاد ألعاب القوي د.وليد عطا بخطف لاعبيه بعيدا عن متابعة ورقابة اللجنة الطبية باللجنة الاوليمبية فلا يتوفر لإيهاب وزملائه أي قدر من التوعية الطبية والمتابعة؟ هل يعقل أنه يتحدث مسئولون في اللجنة الاوليمبية بنبرات فيها كثير من الابتهاج لتورط إيهاب عبدالرحمن في هذه المصيبة لمجرد الانتقام من وليد عطا؟ أليس رئيس النادو د.اسامة غنيم يصدر بتعيينه قرار من وزير الرياضة ومن ثم وجبت متابعة عمله بالادانة والحساب أو البراءة؟ كيف سمح لرئيس الاتحاد وليد عطا طيلة هذه الشهور بخطف الاتحاد وشئونه خارج مظلة اللجنة الاوليمبية كجهة مسئولة ورسمية ، وكيف مرت اعمال البلطجة والخناقات دون حساب رادع من الوزير؟ أليس ما تم إنفاقه من ملايين الجنيهات علي إعداد إيهاب عبدالرحمن هو من المال العام واجب المحاسبة والمتابعة والرعاية.. وليس التشفي والخيانة؟