الغرور مرض قاتل، يحول اﻷذكياء إلي أغبياء، ويحول الدعاة إلي بهلوانات، مشاهير كبار عرفتهم قتلهم غرورهم، وقضي عليهم انتفاخهم وتوهمهم أنهم أذكي الناس، وهم في الحقيقة أغبي الناس ! بعض الجهلاء من المشاهير يدعون أنهم حملة مدارس فضائية في عالم التوك شو الرياضي بينما هم لم يدخلوا جامعة، ولم يحصلوا علي أدني شهادات التعليم، ولكن غرورهم أعماهم وجعلهم أشبه بالبالونات المملوءة بالهواء..شكة الدبوس تمزقهم وتحولهم إلي هواء ! قضي الغرور علي مسئول اوليمبي كبير كان له عزوة وصولجان، وصوته كان يملأ الدنيا صراخا وعويلا وكثيرا ما كال الاتهامات لمسئولين كبار بالدولة أثبتت الايام طهارتهم وحنكتهم وسلامة موقفهم وشجاعتهم في أوقات الشدة عندما عادوا إلي الرياضة من بوابة السياسة الكبيرة، بينما راحت أصوات المغرور، وانقلب عليه حلفاؤه وربما نراه قريبا خلف القضبان ! وقضي الغرور أيضا علي خديو البيت الابيض الذي أوهم الناس بأنه صنع امبراطورية، وصدق الكذبة التي أطلقها بنفسه، وسقط وتم خلعه علي خلفية قضايا فساد ومخالفات ادارية فجة، وترك النادي مكبلا بالديون والقضايا الدولية المحتدمة ويدفع اﻵن ثمن خطايا الخديو مجلس جاء للاصلاح والازدهار. وخلال أيام كان شيطان الميديا الرياضية المغرضة علي موعد مع حلقة من التخبط تحولت فجأة إلي حلقة درامية، تنحي خلالها عن أحلام اليقظة التي خطط لها لسنوات، واعلن التنحي مجبرا وليس بطلا كما يدعي ويحاول ان يوهم الناس، ﻷسباب عديدة هو يعلمها تماما، أبرزها أنه تيقن أن المعركة الانتخابية القادمة ليست ساحته، ولو خاضها سيعبرها كعضو عادي، بعد أن تهاوت شعبيته وصارت صورته مهزوزة بين اعضاء الجمعية العمومية الذين توعدوه بعدما كشفوا نواياه السيئة، خرج علينا ببيان مثالي ومعاكس للحقيقة المرة تماما، حاول خلاله الاستعراض لقوة مزيفة مع أن ارشيفه في الجمعية العمومية مازال يعج بالمواقف المخزية والملفات التي لو تم فتحها ستكون كفيلة بوضعه خلف القضبان ! الغرور الذي قتل صاحب أشهر شنب في الرياضة المصرية، وكسر شوكة خديو الانكسارات والديون، واجبر شيطان الميديا علي التنحي أخشي أن يصيب أصدقاء أحبهم فيتحولون مع مرور الزمن إلي حطام ! اللهم ابعد عنا الغرور والحرص والضغينة، فإنها امراض يصعب الخلاص منها !!