مستقبل القوات الجوية.. نسور الجو.. حماة سماء مصر، أوائل الخريجين من طلبة الكلية الجوية دفعة 83 طيران ودفعة 83 علوم طيران، دفعة المشير محمد عبدالغني الجمسي، ما أن تقف أمامهم ينتابك الشعور بالزهو والفخر لأن الله قد منح مصر أبناء في عمر الزهور تتفتح بكل عزم وإصرار تريد أن تصنع لها ولوطنها مجداً جديداً يضاف لأمجاد أمتها علي أتم الاستعداد للتضحية بأرواحها فداء لصون كرامة شعبها. «الأخبار» التقت عددا من أوائل الكلية الجوية عقب حفل التخرج وتحدثنا مع ملازم جوي مقاتل إبراهيم محمد محمد الأول علي دفعته عن فترة تواجده ودراسته داخل الكلية الجوية، مؤكداً أنه تعلم الانضباط وسرعة ودقة اتخاذ القرار، وتم غرس فينا حب الوطن والدفاع عنه، كما أن فترة التعليم داخل الكلية أشعلت فينا الوطنية أكثر مما كنا عليه.. فالكليات العسكرية شرف كبير لكل المنتسبين لها ومدرسة الوطنية والقوات الجوية بشكل خاص جعلتني فخورا أنني أحد ابناء هذا السلاح العظيم. وأضاف «الحمد لله تفوقت واجتهدت لأكون الأول علي دفعتي وهذا بالطبع تطلب مني جهدا كبيرا».. وأضاف أن مرحلة العلم والتعلم لن تنتهي عند التخرج ولكنني أتمني مواصلة العلم وأواكب التكنولوجيا الحديثة. وأكد ملازم جوي مقاتل أحمد محمد عراقي الثاني علي الدفعة أن الكلية الجوية المصرية من أعرق الكليات الجوية حول العالم، كاشفا أنه كان يتمني الالتحاق بالكلية منذ الصغر ووفقه الله في أمنيته، حيث كشف أن الكلية تتمتع بإمكانيات كبيرة من حيث إعداد الطالب بدنيا ونفسيا وعلميا، مؤكدا علي أن اللياقة البدنية شئ هام جدا للطيران. وكشف أن طالب الكلية الجوية المصرية، يطير بطائرة وهو في ال 17 من عمره، وهذا لا يوجد في أي كلية طيران في العالم، كما أن الطالب لديه ساعات طيران لابد ان يقوم بها، ولا يوجد ذلك أيضا في العالم، موضحا أن الكلية الجوية ترسل بعثات خارجية للطلبة لعدد من الكليات المناظرة في الدول الصديقة والشقيقة، لتبادل الخبرات في مجال علوم الطيران. من جهة أخري، قال الملازم جوي مقاتل أحمد السيد زغلول ثالث الدفعة إن يوم التخرج هو يوم عيد له ولأسرته، موضحا أن التدريس يتم علي أعلي مستوي داخل أروقة الكلية، من حيث إعداد الطالب بدنيا وعلميا.. وأشار أن التعامل بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة يتم وفق احترام متبادل، حيث لا يوجد فرق بين مصري ووافد. وأضاف أن القوات المسلحة عليها عبء كبير، ونحن سنكون علي قدر المسئولية.. و»محدش هيقدر يقرب من مصر، طول ما احنا موجودين فيها». وفي ذات السياق، قال ملازم جوي مقاتل أحمد رأفت موسي، أن حلمه كان منذ الصغر الانضمام إلي صفوف القوات المسلحة، وكان يريد الالتحاق بالكلية الفنية العسكرية، نظرا لحبه للهندسة، لكن عندما أتي إليه ترشيح الكلية الجوية، تركها من أجل نيل شرف الانضمام للعسكرية المصرية. ووجه رسالة إلي الشعب المصري قال فيها: «نحن علي قدر المسئولية لحماية مصر والدفاع عنها، والقوت المسلحة تستطيع حمايتكم». ومن جانبه قال السيد زغلول والد الملازم طيار مقاتل أحمد السيد زغلول ثالث الدفعة إنه سعيد جدا أن الله قد حقق أمنيته، وتخرج نجله في الكلية الجوية والتحق بنسور وحماة مصر.. لأن نجله كان يحلم منذ صغره أن يصبح طياراً مقاتلاً، مؤكداً أن أحمد سيخدم بلده في أي موقع ولا يخشي عليه شيء قائلا: «ابني مش أغلي من الشهداء اللي راحوا». وقدم زغلول الشكر لأعضاء هيئة التدريس بالكلية الجوية علي إعداد نجله بهذه الصورة المشرفة.