الراحل كان حريصا على مؤازرة الأهلى رغم مرضه الشديد فقدت الكرة المصرية أمس واحداً من ألمع نجومها وأصدق أبنائها وأكثرهم عطاءً واخلاصاً وتفانياً وتطوعاً.. وفقد النادي الأهلي ابنا من أعز أبنائه واكثرهم تطوعا في خدمة ناديه.. انتقل إلي جوار ربه الكابتن طارق سليم نجم مصر والأهلي في الخمسينيات والستينيات ومدير الكرة بالنادي لسنوات طوال.. رحل طارق سليم عن عمر يناهز 79 عاماً وفي اليوم التالي لاحتفال اسرته ومحبيه بعيد ميلاده أمس الأول.. بعد صراع طويل مع المرض اثر اصابته بجلطة في المخ قبل أكثر من ثلاث سنوات توفي الكابتن طارق سليم في مستشفي الانجلو بجوار مقر النادي بالجزيرة ظهر امس بعد أن ادخل المستشفي يعاني من ارتفاع في درجات الحرارة خضع معها للعلاج المكثف في العناية المركزة حتي وافته المنية.. وتشيع جنازة الفقيد الكبير بعد الصلاة علي جثمانه بمسجد مصطفي محمود عقب صلاة ظهر اليوم وتقام مراسم تلقي العزاء مساء غد بمسجد عمر مكرم. ونعي النادي الأهلي ورئيس وأعضاء المجلس والمدير التنفيذي وقطاعات النادي ولاعبوه وأجهزته الفنية والإدارية والطبية ابناً غالياً ورمزا شامخاً قاد الأهلي وفريقه الكروي منذ أن كان ناشئاً في مدرسة الكرة لانتصارات وبطولات عديدة وكان نموذجا يحتذي به في الالتزام بقيم ومبادئ النادي سواء كان لاعباً أو مديراً للكرة أو عضواً بلجنة الكرة.. وأعلن مجلس إدارة الأهلي الحداد لمدة ثلاثة أيام علي روح نجم مصر والأهلي الأسبق. الراحل من مواليد 15 يوليو عام 1937 نجل المرحوم الدكتور محمد سليم والشقيق الأصغر للمرحومين صالح سليم الرئيس العاشر للنادي الأهلي والمرحوم عبدالوهاب سليم نجم الأهلي ولعب الثلاثة معا في العديد من البطولات المحلية والدولية. انضم طارق سليم إلي الأهلي بعد أن اكتشفه حسين كامل الكشاف المعروف وسرعان مع اندمج مع زملائه وتألق فتدرج حتي تم تصعيده للفريق الأول عام 1954 بناء علي تعليمات المرحوم الكابتن مختار التتش.وكان يتميز بالقدرة علي اللعب كظهير أيمن وأيسر ويتمتع بتصويبات قوية.. تألق مع الفريق الأول مما أسفر عن انضمامة لصفوف منتخب مصر عام 1956. نجح طارق سليم في الفوز بأربعة عشر لقبا طوال مسيرته منها 7 الدوري المصري و5 كأس مصر وبطولة الجمهورية العربية المتحدة.. كما فاز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1959. شارك مع المنتخب في دورة الالعاب الأوليمبية عام 1960 التي أقيمت بالعاصمة الإيطالية روما. كما شارك في بطولة البحر الأبيض المتوسط وكأس العالم العسكري اعتزل طارق عام 1965 بعد 17 عاما بقميص النادي واتجه لمهنته الأصلية فعمل كطيار حتي أصبح كبير الطيارين خلال عمله في الشركة الوطنية للطيران. وتولي طارق سليم منصب مدير الكرة بالفريق الأول في أكثر من مرحلة وكان مدير كرة يشهد له بالكفاءة وظل يخدم النادي حتي بعد وفاة أخيه الكابتن صالح سليم.. وكان له مقولته الشهيرة « أنا مستعد أخدم النادي حتي عملت بواباً علي بوابة النادي ». وظل حتي أنفاسه الاخيرة حتي وهو يجلس علي كرسيه الطبي هرع إلي منزل اسرة الكابتن حمادة أمام عندما علم بخبر وفاته منذ شهور قليلة.