»نصابين الثورة«!!

أفهم ان يكون لسعادتك رأي وان تنحاز الي جانب الحكومة وأن تسبح بحمد الحاكم وتشكر فضله وتدعو له ليل نهار بأن يجعل الناشفة في ايده خضرا.. قادر ياكريم.. وقد تأخذك الحماسة فتنحني للسيدة الاولي حتي تكاد رأسك تلامس حذاء حضرتك وتروج لننوس عين امه بأن يجلس علي عرش مصر.. اقول قد افهم هذا كله.. ولكن ان تشارك في الزفة والطبل والزمامير ثم عندما تأتي الرياح فتنقلب الاوضاع ويسقط الفرعون وسلالته معه فتتحول سعادتك الي معارض وقفت امام رغبة الحاكم فبطش بك وارتفع صوتك فتم التنكيل بحضرتك واعلنت رأيا فاعلنوا عليك الحرب.. يا اخي عليك لعنة الله. هل تظنون اننا قطيع من الغنم لا ذاكرة له ولا فهم لقد رأيناكم تمسحون الخوخ ويكاد البعض منكم يلعق احذية الحكام ويتمني لو افترش جسده بساطا لكي تدوس عليه الهانم.. هل نسينا هؤلاء المنافقين الذين اشرفوا علي حملة مبارك الرئاسية في 5002 وتفننوا في اخراجها في ثوب خواجاتي علي الطريقة الامريكاني.. اننا نعرفهم اسما اسما ونحفظ رسمهم ايضا هؤلاء وبعد قيام الثورة عملوا نيولوك وارتدوا ثوب الثوار وعملوا فيها وطنيين ومعارضين وثوار وركبوا الموجة وبراءة الاطفال في اعينهم.. والشيء الغريب انهم وكما كانوا يتصدرون المشهد في النظام السابق ويسعون للوقوف تحت بؤرة الضوء.. فإنهم اليوم يضعون الشيء نفسه فتفتح الصحف لحضراتهم وتفرد لهم الصفحات والبرامج الحوارية تلقاهم بالمراحب الحارة ومن هؤلاء السادة نستمع الي حكايات ما أنزل الله بها من سلطان، يرتدون ثوب البطولة في زمان وأيام انحصرت فيها البطولة فقط علي هؤلاء الشباب الذين دعوا للثورة وواجهوا عصابات »الحزن« الوطني المسلحة وجحافل بلطجته وقناصة امن الدولة.. بينما كان هؤلاء المدعون يشاهدون من غرف النوم هؤلاء الثوار وهم يدفعون ضريبة الدم من اجل الوصول الي تحقيق الاماني في الحرية والعدل والمساواة.. باعتبار ان للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق.. كان هؤلاء السادة بكل وجوه البجاحة يدقون ابواب الاعلام لكي يلحقوا بالثورة قبل ان يقلع قطارها ويتركهم وقد تعروا حتي من ورقة التوت.. ولكن ولان المصري ابن بلد وحدق وفهيم وهو كما اللبيب بالاشارة يفهم فقد فهم هؤلاء وعلم بأحوالهم وصنفهم ووضعهم في المكانة التي يستحقونها تماما، فقد انتهي الي الابد عهدكم وزمانكم.. اسأل الله ان تكون فضيحتكم بجلاجل.. آمين يارب العالمين!!