حزن..استياء.. نساء اتشحن بالسواد.. ملابس ومتعلقات اختفت تحت الحجارة والحطام.. ام وأب يتمنان الموت عقب فراق أغلي ما في حياتهما.. ام وأب شاء القدر لهما ان يعيشيا ما تبقي من عمرهما ولم يكتف بذلك حظهم العاثر بل وبعد انهيار منزلهما لم يجدا مسكنا لهما يعيشان فيه سوي منزل أهلهما.. هذا هو المشهد السائد علي والد ووالدة 3 أطفال بينهم رضيعان توءم لقيا مصرعهما يوم الجمعهً الماضية بمدينة العياط عقب انهيار جزء من منزلهم اثناء نومهم في حضن والدهم الذي ظل اكثر من ساعة تحت الانقاض في محاولة منه لإنقاذ أطفاله الثلاثة ولكن دون جدوي. «الأخبار» التقت بوالدة ووالد الأطفال اللذين دخلا في حالة بكاء هيستيري بعد فراق اطفالهما الثلاثة ففي البداية توجهنا لمنزل عم رضا بقرية المساندة بمدينة العياط بالجيزة،تفقدنا مابقي من منزله الذي تهدم فوق رأسه واغتال اولاده الصغار الذين دفنوا تحت انقاضه.. المشهد صادم بكل المقاييس،فالجدران تشققت والسقف خر هاويا ولم تحتمل الجدران التي هوت فوق الرءوس. تركنا المنزل العتيق وذهبنا الي عم رضا في منزل شقيق زوجته.. يقول رضا سيد 45 سنة «سائق توك توك «في الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة الماضي كنت علي موعد مع اكبر صدمة في حياتي، كنت مازلت نائما وجاءت زوجتي تخبرني انها ستذهب الي السوق لشراء احتياجات المنزل وطلبت مني الاعتناء بالاطفال.. اخذت ابنتي الصغيرة جني في احضاني وبجواري الطفلين التوءم زياد ومروان 5 شهور.. وماهي الا دقائق معدودة حتي سمعت صوت حطام يتهاوي واتربة غطت سماء الحجرة الصغيرة.. سمعت «تنهيدة «واحدة من ابنتي كانت هي الاخيرة،صرخت بأعلي صوتي «الحقوني».. ثواني معدودة بدأ الجيران في سماع الصوت والاستجابة لنداءاتي وتوسلاتي وسمعت اصواتا تنادي باسمي وانا لا استطيع ان اقاوم تلال الاتربة والطوب التي تراكمت فوق رأسي.. كان همي الوحيد ان ينقذوا اطفالي الصغار،نصف ساعة كاملة تحت الانقاض وانا احاول ان اتحسس اطفالي ولكن دون جدوي تحدثنا مع الزوجة المسكينة لم تنقطع دموعها اثناء حديثنا معها،فهي الان وحيدة بلا اولاد.. وطلبت من المسئولين توفير مسكن جديد .