أعلنت حكومة قرغيزستان المؤقتة أمس استعدادها لإجراء محادثات مع الرئيس المخلوع كرمان بك باقييف من أجل التوصل لحل للأزمة. وكان باقييف قد دعا رئيسة الحكومة المؤقتة روزا أوتونباييف للتوجه إلي منطقة جلال أباد في الجنوب لإجراء محادثات. لكنه حذر في تصريحات من بلدته "تييت" بمنطقة جلال أباد من أي محاولة للجوء الي القوة لإعتقاله. وأعلن باقييف إستعداداه للتنحي وتقديم استقالته في حال ضمنت القيادة الجديدة في بشكك الأمن له ولعائلته. وحشد باقييف الذي فر للجنوب بعد انتفاضة المعارضة ضده في السابع من ابريل الجاري مما أسفر عن اشتباكات سقط خلالها أكثر من 80 قتيلاً، ونحو ثلاثة آلاف من أنصاره في مدينة جلال أباد. ولم يكن هناك وجود أمني مكثف وحرس باقييف مجموعة صغيرة من رجال الامن يرتدون ملابس رياضية داكنة ويحملون بنادق كلاشنيكوف. جاء هذا بعد ساعات من منح الحكومة المؤقتة مهلة للرئيس المخلوع للاستسلام تنتهي بنهاية أمس والا شنوا عملية خاصة ضد معقله في جنوب البلاد. وكان عظيم بك بكنازاروف الذي يتولي الشئون الأمنية بالحكومة المؤقتة قد صرح في وقت سابق بأن الحكام الجدد ألغوا الحصانة الرئاسية لباقييف وأنهم ينتظرون منه أن يسلم نفسه طواعية بعد الحشد "والا أتوا لإعتقاله". من ناحية أخري رحبت الولاياتالمتحدة بتعهد الحكومة المؤقتة "بالالتزام باتفاقات خاصة بقاعدة ماناس" وهي آخر قاعدة أمريكية في آسيا الوسطي بعد ان أجلت اوزبكستان الولاياتالمتحدة من قاعدة عسكرية عام 2005 . كما أعلن روبرت بليك مساعد وزيرة الخارجية الامريكية انه سيزور قرغيزستان خلال أيام للقاء مسئولي الحكومة المؤقتة وهي أول زيارة لمسئول أمريكي رفيع منذ فرار باقييف من العاصمة.