أتمني ان يدق جرس الباب وأجد بائع العيش حاملا لنا الراتب اليومي من الخبز الطازج بين »المفقع والطري والمحمص« واتمني ان اركن سيارتي واركب اي وسيلة نقل عام اذهب بها لعملي جالسا بدون بهدلة او خناقة او نشل.. واتمني ان أجد شقة حجرتين وصالة فقط بايجار شهري معقول غير محدد المدة للاستقرار.. اتمني ان يعود نظام اليوم الدراسي الكامل بالمدارس ويعود معه المدرسون التربويون المختصون ويمحي نظام الدروس الخصوصية.. واتمني ان تعود الاسرة الي المنزل ويجتمع كل افرادها علي تناول غذاء جماعي ليعود الدفء الاسري الذي افتقدناه.. واتمني ان يستطيع الموظف ان يكسي انجاله كل ولد قميصا وبنطلونا وحذاء كل ستة شهور بدون سلف.. واتمني ان يجد الفقير طبيبا رحيما يمكن الكشف عليه ويعالج ببضعة جنيهات لا بالمئات ولا يكون بمثابة حقل تجارب واختبار للاطباء الكبار.. يا تري هل صدقت أحلامي.. أم هي كوابيس؟؟.