محمد جاد مع اختراعه رغم سنه الصغيرة، إلا أنه حصل علي 6 براءات اختراع في مجالات مختلفة، يلقبه أصدقاؤه وأقاربه ب«عبقرينو الهندسة» لما له من شغف وحب كبير بالبحث عما هو جديد، محمد جاد هو مخترع مصري اخترع جهازا يمنع انقلاب السيارة ويقلل من حوادث الطرق السريعة التي تتسبب في وقوع الكثير من الضحايا يوميا. أنجز 6 براءات اختراع في مجال السيارات وحوادث السير، سجل 4 منها عالميا، فيما اعتبرته جامعة الاسكندرية، وهو خريج كلية الهندسة بها موهوبا جديرا بالرعاية، وتنبأت له بأن يحصل يوما علي جائزة نوبل. حصل محمد علي عدد هائل من شهادات التقدير كثلاث شهادات من يوم المشاريع وشهادة في يوم مشروعات التخرج العام الماضي وحصل علي المركز الأول للنشاط العلمي بدورة الهندسة وجائزة المركز الثالث في مسابقة أندية العلوم بجامعة الإسكندرية عن ابتكاره نظام الإطفاء ومكافأة مالية في يوم الهندسة المصري. ما طبيعة الاختراع؟ منذ التحاقي بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وأنا أحاول جاهدا الوصول إلي اختراع من شأنه تقليل حوادث الطرق التي تحصد حياة الآلاف من المصريين سنويا، وبالفعل نجحت خلال سنوات الدراسة في التوصل إلي عدة أمور أولها ابتكار محرك هجين يعمل بالسولار والبنزين معًا وهو ما يعمل علي تقليل استهلاك الوقود بمعدل 50 ٪ والعادم ب35 ٪ وسيحقق نقلة كبيرة في سعر اللتر الذي قد يصل إلي 90 قرشًا فقط، أما الأمر الثاني فهو عبارة عن مانع لانقلاب السيارة والموتوسيكل الذي يختلف تصميمه وفق شكل ونوع السيارة، كما توصلت إلي نظام إطفاء أوتوماتيكي للسيارة يحمي من حوادث الاحتراق التي تسببها البطارية وتحمي خزان البنزين من الانفجار، ويمكن استخدامه أكثر من مرة وإعادة شحنه سنويا وأخيرًا ابتكار صمام أمان يقلل من خطورة الصدمات. كيف يمكن أن يعمل هذا الجهاز؟ يوجد مجموعة من الحساسات للحرارة والدخان موزعة في الاماكن التي يمكن أن يحدث بها حريق بالسيارة ويوجد اسطوانة اطفاء تستخدم غاز ثاني أكسيد الكربون موصلة بمواسير ويوجد بها صمام كهربي موصل بمجموعة من الرشاشات، وفي حالة حدوث حريق سوف تقوم الحساسات بإرسال اشارة إلي وحدة التحكم ومنها سوف تقوم بتشغيل الصمام الكهربي وسوف يتم اطفاء الحريق وكذلك يتم في منطقة الركاب ولكن مادة الإطفاء تكون الماء ومن أجل الوقاية يوجد مضخة مركبة في خزان الوقود تقوم بسحب الوقود من مواسير توصيله للمحرك وتخزينه داخل الخزان وبذلك نعزل الوقود عن الحريق، كما أن هناك قاطعاً للوقاية من زيادة التيار وأيضا زيادة درجة الحرارة مركب علي اطراف توصيل البطارية الخاصة بالسيارة وفي حالة حدوث حريق يقوم بفصل البطارية عن الدائرة الكهربية للمحرك وبذلك نتلاشي حدوث عدد كبير من الحرائق التي يكون سببها ماس كهربي. ما هي المشاكل التي واجهتك؟ الروتين وغياب التمويل هي المشاكل الأساسية عند كل باحث أو مخترع، ونحن الآن نحتاج إلي الاهتمام بالبحث العلمي أكثر من أي وقت مضي وهو أمر لن يتحقق إلا من خلال زيادة ميزانية البحث العلمي في الموازنة العامة للدولة ودعم القيادة السياسية للبحث العلمي وللمخترعين، فعلي سبيل المثال لا تتجاوز عدد براءات الاختراع المسجلة في مصر كل عام 200 براءة، مقابل 16 ألف براءة اختراع سنويا بكوريا، لكن العدد الحقيقي للابتكارات والاختراعات أضعاف هذا الرقم المسجل لمصر ولكن غياب الوعي لدي الجهات المسئولة يصيب الشباب بالإحباط ويدفعهم للبحث عن أي فرصة لتحقيق أحلامهم في أي دولة آخري تقدر العلم والعلماء. ما حلمك الذي لم يتحقق بعد؟ أحلم بأن أتمكن بالتعاون مع زملائي في تصنيع سيارة مصرية 100 %، حيث نحاول أنا ومعي عدد من الباحثين بإنتاج سيارة متطورة ورخيصة من خلال الهندسة العكسية كما فعلت العديد من الدول الصناعية الكبري.