لقاء المصارحة والمكاشفة وضع النقط فوق الحروف وأوضح الحقائق وألجم المتآمرين والمتربصين لمصر هكذا وصف الخبراء والمتخصصين وقادة الرأي ان كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه ممثلي الشعب لمناقشة الأوضاع الداخلية والخارجية.. اكدوا ان خروج الرئيس متحدثا للشعب في هذا التوقيت الذي « قامت فيه الدنيا ولم تقعد» بسبب جزيرتي «تيران وصنافير» موفق خاصة وانه انهي حالة البلبلة والجدل التي عمت جميع طوائف الشعب من النخبة والسياسيين حتي المواطنين البسطاء. البداية عن أكد د. محمد عبداللاه ، أستاذ العلوم السياسية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحا وقويا وحديثه خرج من القلب ولكن بمسئولية القيادة فوضح الحقائق ومنع البلبلة ، وقال أن الرئيس تحدث في جميع النقاط بمنتهي الشفافية والوضوح لثقته بأنه ليس لديه ما يخفيه عنهم. كما أوضح عبد اللاه أن الرئيس تحدث بروح المواطن المصري وروح المقاتل الذي لا يفرط في سنتيمتر واحد من تراب وطنه وهذه سمة العسكرية ، واستطرد قائلاً : «فليس من المعقول أن القائد الذي أتي به الشعب وكان صوت الحس الوطني يتنازل عن شبر من أرض مصر ، وكلمته اليوم أحبطت كل محاولات البعض لإثارة موجة غضب سواء عن عمد او عن جهل». وتابع أستاذ العلوم السياسية أن خطاب جاء في توقيته المناسب لتعويض رد فعل الحكومة الذي جاء متأخراً فترك الباب لمن يريد أن يصطاد في الماء العكر. اما د. سعيد اللاوندي الخبير السياسي واستاذ العلاقات الدولية فقال ان هذه الكلمة تنطلق من الشفافية والصراحة المعهودة للرئيس مؤكدا ان اجتماع الرئيس بممثلي المجتمع بمثابة رسالة طمأنينة للشعب وفي نفس الوقت رسالة تحذير للأعداء المتربصين بالوطن. وأضاف ان الرئيس أوضح للشعب كيف تدار البلد داخليا وخارجيا وأنه لا شيء اسمه التآمر علي أحد أو تحالف ضد أحد بعينه، وكشف الخطوط العريضةالتي تسير عليها مصر في قضيتي مقتل الطالب الإيطالي «ريجيني» ورد جزيرتي «تيران وصنافير» للسعودية، وهو بذلك قطع الطريق علي كل المتربصين وأجبر الجميع علي احترامه والوثوق في قدرته. وأوضح أن الرئيس بهذا اللقاء أكد احترامه للشعب ومنحهم حرية التعبير عن الرأي والمشاركة في صناعة القرار وتأكيد أنه يستحق الثقة من الشعب وأنه الأجدر في الحفاظ علي مصالحهم وبلادهم، ولو تكررت هذه الاجتماعات بشكل دوري سنثبت للعالم كله بإننا دولة ديمقراطية قائمة علي الشوري والإجماع، ونقطع كل ألسنة الكاذبين المشوهين لصورتنا. وأكد د. خالد رفعت الخبير السياسي انه حديث المكاشفة والمصارحة ووضع النقاط فوق الحروف ورد علي كل الاشاعات والشائعات التي انطلقت من جهات مختلفة لتفتيت مصر واضاف انه اظهر الحقيقة الغائبة علي الشعب. واوضح ان الرئيس ركز علي عدة نقاط جوهرية أهمها ادراكه لحقيقة قوي الشر وأعمالها التي تسعي دوما لإيقاف مسيرة البناء مستغلة في ذلك كل موقف او تصرف او قرار بهدف الاساءة لمصر ورئيسها ولتشويه الانجازات التي شكلت علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث واكد الرئيس علي عقيدة القوات المسلحة المصرية وابنائها الذين لا يمكنهم ابدا ان يقبلوا التفريط في ذرة رمل من تراب هذا الوطن ، بل دفعوا دماءهم الطاهرة ثمنا للبقاء علي وحدته وعلي سلامة مواطنيه. وأكد د. رشاد عبده الخبير الاقتصادي ان كلمه الرئيس جاءت متوازنة لتوضيح الامور التي شهدت لغطاً الايام الماضية وتحديدا قضية جزيرتي «تيران وصنافير» واضاف ان صفحات التواصل الاجتماعي هي التي اشعلت الازمة وجاء الرئيس ليمحو كل شيء قد يأخذ البلد إلي الخلف.