سمعت من محافظ القاهرة عشرات التصريحات بمنع سير التوكتوك وأثبت الواقع المعاش كذب تصريحاته التي تعطي لهذه المركبة تصريحا غير معلن اللعنة مرة أخري علي من ابتلانا، وابتلي مصر، بهذه المركبة المجنونة التي تمرح في الشوارع الرئيسية والداخلية كما يحلو لها بلا ضابط ولا رابط، حولت حياتنا لفوضي عارمة، وأصبحت تهدد خلق الله بما ينتج عنها من حوادث تصادم مع السيارات والمترجلين أيضا، وأصبحت أداة لممارسة البلطجة، وخطف حقائب السيدات، بل خطف السيدات والبنات لأماكن غير مأهولة وتجريدهن من مصاغهن وأموالهن ويصل الأمر أيضا لاغتصابهن وقتل بعضهن في بعض الحالات. سمعت من محافظ القاهرة عشرات التصريحات بشأن منع سير " التوكتوك " في الشوارع الرئيسية، وأثبت الواقع المعاش كذب تصريحاته التي تعطي لهذه المركبة تصريحا غير معلن بالسير في الشوارع الداخلية بكل آمان، وهذه المركبة غير مرخص لها من المرور، ولا تحمل لوحات، ومن يقودها إما أطفال دون السن القانوني، أو بلطجية، أو شمامين ومبرشمين، وقلة من سائقيها يريدون أكل العيش فيلجأون لشرائها بالقسط وهم يعلمون أن الحكومة مازالت عاجزة عن اتخاذ أي إجراء تجاه تلك المركبة التي لم يتضمنها قانون المرور، ومع ذلك فهي تمرح في الشوارع تحت سمع وبصر رجال المرور، وأصبح لها مواقف رسمية تغلق بعض مخارج ومداخل الشوارع الرئيسية في شارع شبرا التي يقف علي بعد أمتار منها لجان مرورية لا تفعل أي شيء لسائقيها، وكأنهم لا يرونهم، وكأنها بالنسبة لهم أشباح غير مرئية، في الوقت الذي يحررون فيه المخالفات القاصمة للظهر لقادة ومالكي السيارات الغلابة الذين يدفعون لسياراتهم سنويا الضريبة المقررة عند تجديد الترخيص، والمخالفات نتيجة لعدم وجود أماكن للانتظار بجوار الأرصفة التي احتلها الباعة بوضع اليد، بينما ملاك وقادة " التكاتك " لا يدفعون للدولة مليما واحدا كضريبة أو تأمين أو رسوم ترخيص، ولا تحرر لمالكيها أو سائقيها أية مخالفات سير، أو مخالفات انتظار في الممنوع، فهي تنتظر في أي مكان ! " التكاتك " التي قيل إن هناك قرارا بمنع استيرادها، تزداد أعدادها كل يوم وتضاف بالمئات إلي الشوارع التي لم تعد تتحملها، ومن يستعمل طريق المحوار سيشاهد كل أسبوع تريلات نقل التكاتك التي يتم تجميعها في 6 أكتوبر، ولا أدري أين الحكومة إن كان هناك قرار فعلي بمنع استيرادها أو تجميعها ؟، هل هناك حكومة خفية هي التي تدير منظومة فساد تسمح بهذه المركبة التي ليس لها وضع قانوني، ولم لم ينفذ محافظ القاهرة وعوده وتصريحاته التي صدع بها رءوسنا عندما أعلن أن شرطة المرور والمرافق لن تسمح بسير التوكتوك، وما يضبط منها ستتم مصادرته، لا شيء من هذا حدث، وتصريحات المحافظ كلها عبث في عبث. لقد وصل عشرات من مركبة " التوكتوك " لشارع الصحافة الذي يكون علي ناصيته في أغلب الأيام لجنة مرورية، وأحد هذه التكاتك اصطدم بشكل جنوني أثناء دورانه بشارع الصحافة بسيدة عجوز من الظهر طرحها علي وجهها وطار، فلا استطاع أحد أن يلحق به، أو يبلغ عنه لأنه بدون لوحات، وسائقه والله شاهد علي ما أقول طفل لم يتجاوز العاشرة. أخشي مع الوقت أن يصبح في مصر" توكتوك " لكل مواطن، ووقتها سوف تغرق الدولة في مشكلة لن تستطيع حلها عندما تتفاقم !