يقولون عنه إنه ثاني أهم المنشقين علي نظام القذافي بعد اللواء عبد الفتاح يونس وزير الداخلية السابق.. كان أحد الضباط الوحدويين الاحرار الذين شاركوا القذافي ثورة الفاتح من سبتمبر ولكنه يعلن الان انشقاقه عليه وانحيازه الكامل لثورة السابع عشر من فبراير.. أنه اللواء خليفة مسماري قائد القوات الخاصة بالجيش الليبي علي مستوي المنطقة الشرقية، وشهرته اللواء خليفة العجل. في البداية سألناه ما هي حكايتك مع نظام القذافي؟ التحقت بالكلية العسكرية عام 4691 وكنت واحدا من خمسين ضابطا من الضباط الأحرار الوحدويين الذين شاركوا القذافي ثورة الفاتح من سبتمبر عام 9691 وكنا قد تعاهدنا علي تسليم السلطة للشعب ليحكم نفسه بنفسه، ولكن القذافي طغي وتجبر وكان الأعدام رميا بالرصاص هو مصير كل من يجرؤ علي مخالفة القذافي في الرأي والأنكي أنه كان ينفذ أحكام الاعدام في المغضوب عليهم أمام ذويهم. متي قررت الانضمام للثورة؟ أحمد الله أولاً أن يدي لم تتلطخ بدماء أبناء شعبي، ولقد قررت الانحياز للثورة ومطالبها المشروعة قلبا وقالبا، ولقد التحمت بالثوار يوم التاسع عشر من فبراير تحديداً، حيث كانت الاوامر الصادرة لي في ذلك اليوم اطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين مباشرة ودون اطلاق رصاصات تحذيرية وهو ما لم اقبله اطلاقا. عفوا ولكن الا تري أنك وزملاءك الضباط تأخرتم أكثر من اللازم في التحرك ضد القذافي، هذا فضلا عن اتهامات لكم بمشاركته جرائمه؟ نعم للأسف تأخرنا كثيراً ولكن كنت احلم بذلك اليوم منذ زمن بعيد ولكننا كضباط جيش مراقبون طوال الوقت من اجهزة المخابرات التي يسيطر عليها عشيرة القذافي وأقاربه، هذا فضلا عن أن تسليحنا أقل كثيراً من تسليح وحدات الكتائب التابعة مباشرة للقذافي، وكنت أشعر أنا وزملائي أننا نعيش في قبر.. وحينما شاهدت الكتائب تطلق النار علي ابنائنا وأخواننا في بني غازي لم استطع البقاء دون ردة فعل وأمرت رجال القوات الخاصة بالتحرك لمساعدة الثوار في معركة الاستيلاء علي مبني »الكتيبة« (مقر القذافي ببني غازي وهو عبارة عن قصر حصين علي مساحة 4 كم مربع)، وهو ما كان أمراً حاسما في تحرير المبني والإعلان رسمياً عن سقوط بني غازي في أيدي الثوار. وكيف تري تصرفات القذافي الان؟ هو الان يتخبط، لقد فقد السيطرة والاهلية ويتصرف بجنون واتوقع منه ان يفعل اي شئ فالرجل الذي يرسل طائرات لقذف ابناء شعبه هو رجل بلغ اقصي درجات الجنون وقمة الجنون وادني درجات الخسة. هناك شائعات عن امكانية استخدام القذافي لغاز الخردل لقمع المتظاهرين؟ هو علي استعداد لتحويل ليبيا كلها لقطعة من الجحيم في سبيل ان يبقي هو، ولدينا معلومات عن أنه كان يسعي لاطلاق غاز الخردل في مدن الشرق عن طريق استخدام الطائرات في ضرب المخازن التي تقع في مناطق سكنية، وأنا شخصيا اتوقع منه أي شئ. هل تعتقد أن الثوار لديهم القدرة علي تنظيم انفسهم وتكملة المشوار؟ الشباب الذي يواجه الرصاص الحي بصدره العاري يمكنه ان يفعل اي شئ وهم متحمسون جداً لانهاء نظام القذافي وأثق في أنهم لن يتراجعوا ابداً للوراء. علي المستوي العسكري..هل لديكم ما يكفي من السلاح لفعل ذلك؟ نعم لدينا ما يكفينا والان نسمع عن نداءات موجهة للعسكريين في كل اذاعات المدن التي يسيطر عليها الثوار، وذلك لحثهم علي الاستعداد للتحرك لنصرة أخواننا في طرابلس، قد يستغرق الامر بعض الوقت ولكننا في النهاية مصممون علي الالتحام بأهلنا في العاصمة. متي تحديدا تقومون بذلك؟ لا يمكنني تحديد وقت محدد ولكن قريبا جداً سننجز ذلك العمل ولكن بمجرد تجميع السلاح وتوحيد الصفوف سنزحف علي طرابلس ومن خلال خبرتي العسكرية أقول ان طرابلس علي وشك السقوط، وفعليا القذافي لا يسيطر سوي علي منطقة باب العزيزية التي تقدر مساحتها ب 6 كم مربع.. الاولوية في الوقت الراهن لارساء الاستقرار في المدن التي نسيطر عليها من مدينة مساعد في اقصي الشرق ومروراً بطبرق وبني غازي وجدابيا ودرنة وحتي البيضا، فالنظام يرسل اتباعه من وقت لآخر لمحاولة زعزعة سيطرتنا علي تلك المدن كما حدث في محاولتهم الفاشلة للسيطرة علي مطار »بنين« ببني غازي. هل أنت خائف من ردة فعل القذافي وما يمكن ان يقوم به إذا ما تأكد له أنه سيسقط؟ لا أخشي سوي علي الشعب الليبي فأنا لن أعيش بقدر ما عشت.. وإن كنت اعتقد أن تخلي الجميع عن القذافي سيفقده القدرة علي التفكير واتخاذ ردة الفعل العنيفة، لذا احث كل الشرفاء علي إعلان تبرئهم منه كي لا يكون لديه ما يفعله. هل أنت مهدد؟ نعم، ولقد تلقيت أكثر من رسالة تهديد بالقتل علي هاتفي المحمول ولكن هذا لم يزدني إلا اصراراً علي تكملة المشوار مع شباب الثورة الذين هم خير سند وخير حماية بعد الله سبحانه وتعالي. كلمة أخيرة؟ أحيي أرواح الشهداء وأحث كل الشرفاء علي الانضمام لتلك الثورة المجيدة.