أعربت المفوضية الأوروبية عن قلقها من خطر حدوث كارثة انسانية عمليات النزوح، مشيرة إلي ارسال خبراء إلي الحدود المصرية والتونسية المتاخمتين لليبيا لتقييم الاحتياجات. وقال رافائيل بريجاندي المتحدث باسم المفوضية المكلفة المساعدة الإنسانية وأضاف »حتي الآن وصل خمسة آلاف تونسي وليبي إلي الحدود مع تونس«، موضحا انه لم يحصل بعد علي معلومات عن وصول لاجئين إلي مصر. وأضاف »لم نرصد أموالا في الوقت الحاضر وسنفعل ذلك عندما توضح الاحتياجات« وبامكان الهيئة التنفيذية في بروكسل ان تحرك ثلاثة ملايين يورو في غضون 27 ساعة في الحالة الطارئة، وتدفق نحو ألفي شخص علي معبر راس جدير الحدودي من بين عشرات الآلاف من الأجانب الذين يحاولون الفرار من ليبيا. وقال بعضهم إن »المسلحين الموالين للقذافي يجوبون الشوارع مهددين الناس الذين يقفون في مجموعات«. وفي تركيا وصل نحو ثلاثة آلاف شخص علي متن سفينة أرسلتها أنقرة في إطار عملية اجلاء وصفها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بأنها الأكبر في تاريخ البلاد، لاخراج 52 ألف تركي من ليبيا. ووصل علي متن السفينة عدد من الأجانب حيث قال أوغلو إن 12 دولة طلبت من أنقرة مساعدتها في اجلاء مواطنيها. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن عبارة مستأجرة تسع 006 راكب من المنتظر أن تغادر طرابلس قريبا إلي مالطا. وواصلت كل من الصين اسبانيا وفرنسا والبرازيل وأوكرانيا وكرواتيا واليونان ونجيريا وكوريا الجنوبية وسوريا رحلاتها الجوية والبحرية لاجلاء رعاياها. من جهة أخري لم يستبعد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أن تقوم لندن بتسيير رحلات عسكرية إلي ليبيا دون الحصول علي اذن من سلطات طرابلس، لانقاذ عشرات من رعاياها الذين تقطعت بهم السبل في الصحراء الليبية.