بالرغم من عمرها الذي لا يتعدي 24 عاما الا انها نموذج يحتذي به وهي فخر لكل المصريين.. هي نجوي جويلي المعروفة بنجوي ألبا أصغر وأول نائبة مصرية وعربية في البرلمان الاسباني التي أصبحت نجمة علي مواقع التواصل الاجتماعي, عقب نشر والدها صورا لها وهي ترأس الجلسة الإجرائية للبرلمان, حيث ينص الدستور الإسباني أن يقود الجلسة الأولي للبرلمان أصغر الأعضاء سنا.كانت جويلي قد فازت بأحد مقاعد مقاطعة جيبوثكوا بإقليم الباسك شمال أسبانيا عن حزب «نحن نستطيع» أو «بوديموس», ذي التوجهات اليسارية المتشددة. ويسعي اقليم الباسك إلي الانفصال عن اسبانيا.كانت جويلي من بين مؤسسي حزب «بوديموس» وعضو لجنته المركزية ومسئولة عن نشاط الحزب في الشبكات الاجتماعية والتواصل مع الأحزاب الأخري, تأسس الحزب في 16 يناير 2014 بعد موجة من المظاهرات التي شهدتها أسبانيا ضد البطالة وسياسات التقشف وخفض ميزانية الضمان الاجتماعي, وفي ال 20 يوماً الأولي جمع الحزب أكثر من مائة ألف عضو مما جعله الحزب الثالث من حيث عدد الأعضاء, وفي نوفمبر 2014 أصبح الحزب الأول في البلاد وفقاً لاستطلاعات الرأي, واستطاع بوديموس أن يكون طرفا في الحكومة الائتلافية الحالية التي يترأسها مارينو راخوي بعد حصوله علي ثالث أكبر عدد من المقاعد في البرلمان بإجمالي 69 مقعدا من أصل 350 وبنسبة تصل إلي 21% تقريبا من بين بقية الأحزاب المشكلة للجمعية الوطنية.وفي 25 مايو 2014 شارك حزب «بوديموس» في الانتخابات الأوروبية, في أول تجربة له, وحصل علي 5 مقاعد في البرلمان ويصبح بذلك رابع قوة سياسية في أسبانيا, وبدخول أحزاب جديدة إلي المعترك السياسي في أسبانيا انهار نظام القطبية السياسية وانكسرت هيمنة الحزبين الرئيسيين: الحزب الشعبي المحافظ الحاكم والحزب العمالي الاشتراكي المعارض اللذين تناوبا علي السلطة منذ 1978 وتشكيل حكومة ائتلافية للمرة الأولي في تاريخ أسبانيا.وتسعي جويلي بصفتها أحد مؤسسي حزب «بوديموس» علي تطوير تواجد الحزب في وسائل التواصل الاجتماعي, من خلال تبسيط رسالته السياسية كي تجذب أعضاء جددا وترد علي الشائعات التي تلاحق الحزب ومؤسسيه, وتتواصل مع وسائل الإعلام لتوضح مواقف الحزب.ولدت جويلي عام 1991 في العاصمة مدريد, كان والدها أحمد جويلي القادم من النوبة قد سافر إلي أسبانيا عام 1990 ليكمل تعلم اللغة الأسبانية وبعد سنوات من العمل في مجال السياحة تمكن من تأسيس شركته الخاصة في ميدان السفر والسياحة.وتحمل نجوي جويلي شهادة في علم النفس من جامعة الباسك, بالإضافة إلي درجة الماجستير في علم النفس التعليمي, وهي متخصصة بعلم نفس الأطفال