المفرج عنهم عقب وصولهم الى مطار القاهرة استقبل مطار القاهرة الدولي علي الطائرة التونسية 33 مصريا نجحت وزارة الخارجية في الإفراج عنهم في ليبيا منذ يومين حيث كانوا محتجزين بمراكز الإيواء للهجرة غير الشرعية بتهم التسول والهجرة غير الشرعية بكل من مدن مصراتة والخمس والقربولي شرق ليبيا ومن بين المفرج عنهم 8 سيدات وطفلتان متهمان بالتسول، استقبلهم بصالة الوصول رقم 3 بالمطار القديم السفير الدكتور هشام النقيب، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج بالإضافة الي بعض اسرهم، وقام فريق من العلاقات العامة بالمطار برئاسة حمدي عبد العزيز الشيخ والدكتور طارق اسماعيل بتقديم كافة التسهيلات لإنهاء اجراءات وصولهم وخروجهم من المطار، بينهم 19 مصريا يحملون جوازات سفر والباقي قادم بوثائق صادرة من القنصلية المصرية . وصرح النقيب ان الوزارة لن تألوا جهدا في الاطمئنان علي اي مصري في الخارجي، ولن نتنازل عن تقديم يد العون لاي مواطن مصري بالخارج، مؤكدا ان امن الفرد جزء لا يتجزء من امن الوطن، وقال النقيب ان مجموعة المصريين العائدين من ليبيا كانوا في غرب ليبيا وهي منطقة غير مستقرة وبها توترات واستطعنا بجهد كبير الوصول اليهم وإعادتهم الي البلاد . وطالب المصريين بالبعد عن مناطق التوترات وغيرالمستقرة خوفا علي حياتهم وليس حجرا علي حرياتهم، حتي لا نصل الي مثل هذه النتائج التي تتطلب تدخل الدولة لاعادة المواطنين من ليبيا بعد احتجازهم اواختطافهم، مطالبا الاعلام بالوقوف بجوار وزارة الخارجية والتنبية علي المواطنن المصريين بعدم السفر الي المناطق الخطرة التي تشهد عدم استقرار، مشيرا الي ان هناك فرصا اخري للعمل في دول اخري توفرها الخارجية ووزارة القوي العاملة . وعن دور السلطات الليبية قال انه علي الرغم من عدم وجود تواجد دبلوماسي لمصر داخل ليبيا الا ان هناك تواجدا يتم بطرق اخري، مؤكدا ان مصر علي اتصال وتوافق تام مع الحكومة الليبية الشرعية، بالاضافة الي ان الأشقاء في ليبيا لم يتأخروا في تقديم يد المساعدة لمصر وقت الحاجة، واضاف تم التنسيق مع السلطات الليبية ونقل المصريين الي الحدود التونسية، بالاضافة الي التنسيق الذي تم مع السفارة المصرية في تونس، مشيرا الي انه بمجرد وصولهم الي الحدود مع تونس مساء امس تم حجز تذاكر لهم للعودة الي مصر علي اول طائرة تصل القاهرة . وقال ان دور وزارة الخارجية لم ينته عند عودة هذه المجموعة بل هناك عدد من العالقين متواجدون حاليا في ليبيا يتم العمل حاليا علي إعادتهم الي مصر . داخل صالة الوصول التقت الاخبار بالعائدين.. قالت هويدا المرشدي 31 عاما من محافظة الاسكندرية وأم لثلاثة أطفال كانت تقيم في ليبيا برفقة زوجها وأطفالها منذ اربعة أشهر في مدينة مصراته، ان الجماعات المسلحة قامت باقتحام منزلهم ليلا عقب انفجار في إحدي المناطق ولم نعلم سبب الاقتحام وتم القبض علينا مع مجموعة أشخاص من جنسيات مختلفة، وتم نقلنا من المنزل داخل شاحنة الي معسكر الهجرة غيرالشرعية، وتحججت المجموعة المسلحة بأنه سيتم أخذ بعض المعلومات حول الانفجار وسيتم إطلاق سراحهم فيما بعد. وتم القبض علينا وأخذ اموالنا وتم وضعنا داخل المعسكر بقلب الصحراء، وتم فصل الرجال عن النساء وتم تعذيبهم لمدة شهر داخل السجن وتعذيب الأطفال وكانوا يوجهون لنا السباب وتم منع الأكل والشرب عن جميع المصريين،وشكرت هويدا الرئيس عبد الفتاح السيسي علي جهوده في عودتهم الي البلاد، واكدت انها لن تعود مرة أخري الي هناك بعد ان تعرضت لهذه الاساءات حيث انها شهدت نوعا من أنوع العذاب لم تشهده طيلة حياتها . وقال زوج هويدا محمود 33 عاما من محافطة الاسكندرية يعمل عامل محارة انه تعرض للإهانة من جانب الجماعة المسلحة، وانه تم توجيههم الي معسكر للهجرة غير الشرعية وتم تعذيبهم وتوجيه الاهانة لهم ومعاملتهم اسوأ معاملة عند علمهم انهم مصريون،لافتا الي انهم كانو يقومون بتدريب الجنسيات المختلفة علي حمل السلاح داخل المعسكر، وتابع محمود ان هناك عدد اخر من المصريين محتجزون في هذا المعسكر منذ اكثر من 3 أشهر حيث قامت الجماعة المسلحة بتعذيب أحدهم بالكهرباء مؤكدا انه لن يترك مصر مرة اخري بعد ما حدث له هووأسرته . وقالت جمالات صبحي مرشدي 21 عاما من محافظة الاسكندرية وأم لثلاثة اطفال ان الجماعات المسلحة قامت باقتحام منزلها ليلا وتم اقتيادها هي ورضيعتها الي معسكر الهجرة غير الشرعية علما بأنها ليس لديها معلومات حول وضع زوجها وطفلتها البالغة من عمرها 3 سنوات، واكدت انها تم احتجازها لمدة شهر حيث تعرضت للاهانة والضرب داخل المعسكر من قبل الجماعات المسلحة عندما كانت تطالب بطعام لرضيعتها حتي تمكنت الخارجية من التواصل مهعم عن طريق احد اقارب المصريين المحتجزين بالقاهرة حتي تم الافراج عنهم وعودتهم الي القاهرة عن طريق عبر تونس . وقال مصطفي ربيع من الفيوم تم القبض علي في مدينة زليتن الليبية ونقلي إلي معسكر إيواء الخمس لمدة 40 يوما وتعرضت للضرب والصعق بالكهرباء مماتسبب في إصابتي في قدمي اليسري نتيجة الصعق المستمر خلال احتجازي وأشكر الخارجية أن بذلت جهودها للإفراج عني وكل المحتجزين . واضاف أبوغنيمة سالم من المنيا: دفعنا عدم توفير فرص عمل في مصر للسفر إلي ليبيا رغم الظروف الصعبة هناك وبعد التحاقي بأحد الأعمال تم القبض علي ونقلي إلي معسكر الهجرة غير الشرعية في مدينة الخمس الليبية وسط ظروف معيشية صعبة حتي تدخلت الخارجية وقامت بالإفراج عنا .