شهاب الدين أثناء شرح اختراعه الفكرة حصلت علي المركز الأول دوليا.. والروتين مشكلة المخترعين شهاب الدين محمد، طالب بالصف الثالث الثانوي، تمكن رغم عمره الصغير من اختراع أسرع طائرة مدنية، وحصل بسبب اختراعه هذا علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية في مسابقات البحث العلمي التابعة لوزارة التربية والتعليم لعام 2015، كما أنه حصل علي درع تفوق المشاريع الهندسية في المحافظة علي البيئة من وزارة البيئة، وتقدم «شهاب» بهذا المشروع إلي وزارة الطيران وتم منحه براءة الاختراع. ومؤخرا وافق المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة علي دعم شهاب للسفر إلي لندن لحضور الحفل الختامي لكأس العالم للمبدعين العرب حيث تنافس المبتكر المصري الذي يبلغ من العمر 16 عاما مع مرشحين اثنين من تونس والأردن في نهائي الحفل الختامي لكأس العالم في مجال تخصصه. وقال شهاب إن فكرته تقوم علي تصميم طائرة أسرع بوقود أقل وتكلفة أقل، وآلية انعطاف مماثلة للطائرة الحربية، موضحا أن هناك مخترعين مصريين لديهم أفكار عبقرية ولكن تحتاج لسياسة النفس الطويل في مصر ووجود رعاة. ما طبيعة الفكرة؟ فكرة الاختراع تقوم علي تعديل زاوية انحراف الطائرة من 30 درجة إلي 85 درجة بدون أي تأثير داخلي أو صحي علي الركاب، وهي تساعد في توفير الوقود ووصول الطائرات في وقت أسرع وبالتالي زيادة ناتج أرباح شركات الطيران بمعدل سنوي، وهذا التعديل يسهم في ازدياد سرعة الطائرة بنسبة 62 % بالإضافة إلي انخفاض الوقود المستهلك، كما أن نموذج الطائرة المبتكرة يستخدم في النقل العسكري والمدني والتجاري. كيف توصلت إلي هذا الأمر؟ هيكل الطائرة ومستوي ارتفاعها عن الأرض عاملان مهمان في تحديد كميات الوقود المستهلك في الطائرات، ومن هنا أصبح التحدي الذي أواجهه لإتمام الفكرة هو كيفية التوفير في حجم الوقود المستهلك، وهي المشكلة التي يعاني منها الطيران المدني بشكل عام، لذلك حاولت التفكير في كيفية التوصل إلي نموذج هندسي مختلف للشكل الهيكلي للطائرة مستغلا قانون الازاحة في ميكانيكية الطيران، حيث يوفر هذا الهيكل حركة أكثر انسيابية في الجو وبدون أدني تأثير علي ركاب الطائرة، كما يصل الهيكل الجديد بسرعة الطائرة المدنية إلي مثيلاتها العسكرية، مع توفير أكثر من 20% من نسبة الوقود المستهلك للطائرات المستخدمة حاليا، وبارتفاعات أعلي من المعدل المعتاد، حيث ستعلو الارتفاعات من المعدلات الحالية وهي (15-35 ألف قدم) إلي (40-95 ألف قدم) دون أي تأثير سلبي علي الركاب. هل تقدمت بهذا الاختراع إلي أي جهة؟ نعم، تقدمت بالفكرة في مسابقة «intel isef» الدولية للعلوم والهندسة، وحصل المشروع علي المركز الأول بالمسابقة التي تعد الأكبر عالميا في مجال البحوث العلمية للمرحلة ما قبل الجامعية، كما نال المركز الاول علي مستوي الجمهورية في مسابقات البحث العلمي التابعة لوزارة التربية والتعليم عام 2015، ولذلك أطمح الآن في أن أتعاقد مع أي من الشركات الخاصة أو الحكومية لتصنيع الاختراع حتي يتم تنفيذه علي أرض الواقع علما بأنه لا يتم تصنيع طائرات لدينا ولذلك فنحن بحاجة للمساعدة من الجهات المختصة مع الدول الصديقة مثل الإمارات حيث سيعود ذلك بالنفع علي الطيران المصري بصفة خاصة ودول العالم بصفة عامة. ما أكبر المشاكل التي واجهتك؟ من أكثر الصعوبات التي واجهتني الروتين حيث أنه لا يوجد أي توجيه صحيح للأبحاث للوصول إلي الجهة المناسبة لتقديم الدعم، وقد ظل هذا الأمر عالقاً معي في أكاديمية البحث العلمي لمدة شهور ولم أجد أي رد، إلي أن تمكنت من خلال أحد أقاربي توصيل المشروع إلي وزارة الطيران وهنا بدأت أشعر أن حلمي الذي راودني لسنوات طويلة بدأ يتحقق.