رجحت خولة مطر المتحدثة باسم مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا أن يتم تأجيل المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة والتي كان من المقرر عقدها أمس. وبحسب ما ذكرت شبكة «إيه بي سي» الأمريكية فإن مطر لم توضح المزيد من التفاصيل في ذلك الصدد لكنها قالت إن المحادثات, التي ترعاها الأممالمتحدة, من غير المرجح أن تبدأ في موعدها. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي سوريا قد بدأ مجهوداته أمس لإتمام مهمة صعبة تقضي بإدارة مفاوضات غير مباشرة بين وفدي النظام السوري والمعارضة رغم الصعوبة في إتمام ذلك بسبب تردد المعارضة في المشاركة ومطالبتها بتنفيذ مطالب إنسانية علي الأرض قبل بدء البحث في السياسة, وذلك غداة تفجيرات انتحارية دامية تسببت في مقتل 71 شخصا بمنطقة السيدة زينب جنوبدمشق وتبناها تنظيم «داعش». ويرفض الجانبان إجراء مفاوضات مباشرة, وقد وافقا علي ان يستقبل دي ميستورا كلا من الوفدين بشكل رسمي ومنفصل في مقر الأممالمتحدة في جنيف. ويريد دي ميستورا إقامة حوار غير مباشر بين الجانبين عبر مندوبين يتنقلون بينهما. وتتمسك المعارضة بتطبيق مطالب إنسانية تتعلق بإيصال المساعدات إلي مناطق محاصرة ووقف القصف علي المدنيين, قبل بدء التفاوض, وتصر علي حصر التفاوض بالمرحلة الانتقالية التي يجب ان تنتهي برأيها بإزاحة الرئيس بشار الأسد. في الوقت نفسه, قال مصدر دبلوماسي غربي إن المعارضة السورية تدرس اقتراحا قدمه مبعوث الأممالمتحدة يمكن أن يمهد الطريق أمام استمرار الوفد في المحادثات بعد أن عقد أول اجتماعاته مع دي ميستورا أمس الأول. وقال المصدر الدبلوماسي الغربي إن «دي ميستورا قدم اقتراحا لهم يشجعهم علي الدخول في المفاوضات». وأضاف أنه لا يعلم محتوي العرض, مشيرا إلي أنهم «يريدون أمورا ملموسة مرئية علي الفور, يمكنهم تقديمها لأنصارهم, بعض الأمور غير ممكنة علي الفور كوقف القصف لكن الأسهل هو إطلاق سراح المدنيين والنساء والأطفال». وفي مؤشر آخر علي أن المحادثات قد تكتسب زخما قال الدبلوماسي الغربي ومصدر مقرب من المعارضة إن رياض حجاب منسق الهيئة العليا للتفاوض قد يصل إلي جنيف أيضا, بالإضافة إلي محمد علوش المفاوض البارز بالمعارضة السورية وممثل تنظيم «جيش الإسلام».