لا تعرف أسوان بائع «الروبابيكيا» التقليدي الذي يلف في الشوارع مناديا «بيكيا» ويشتري من الناس كل ما هو قديم ثم يعاود بيعه للتجار الكبار من أجل إعادة تدوير ما يشترونه من أخشاب ومعادن ويختلف الوضع في هذه المحافظة، فقد أصبحت عملية تداول «الروبابيكيا» تتم من خلال معارض خاصة، ويقول لنا محمود حسين صاحب المعرض وأحد جامعي «الروبابيكيا» إنه نادراً ما يوجد بأسوان سيارة تتجول لجمع «الروبابيكيا»، ولكن تاجر «الروبابيكيا» يقوم بافتراش عدة أمتار بالشوارع ومن لديه عفش قديم يجلبه لهذه الساحة، ثم يتم عرضه للبسطاء بأسعار تنخفض عن الأسواق. الزبون يأتي بغسالة أو بوتاجاز أو صالون او دولاب أو غيرها من الأثاث القديم وأقوم بشرائه وبعدها إما أن ابيع الأثاث كما هو أو أقوم بإصلاحه ودهانه وبيعه من جديد، ومع كثرة حركة البيع والشراء أصبح الأهالي يطلقون علينا «معارض عفش الغلابة»، ويوجد اقبال كبير علي الشراء بالرغم من سوء حالة الأثاث في أغلب الاحيان، إلا أن الغلابة كثر وفي أمس الحاجة للقرش. وعن مكسب محمود من هذه المهنة أكد ان له عامين فقط في هذة المهنة، حيث كان يعمل كطباخ في أحد البواخر السياحية، ولما تدهور وضعها خلال السنوات الاخيرة اضطر للعمل في الاثاث القديم وأكد أن هذه التجارة مربحة جدا فالزبون يبيع أثاثه القديم بأسعار قليلة، مما يتيح للتجار إعادة بيعها مرة اخري مع وضع نسبة معينة ويبيع محمود السرير بسعر 400 جنيه، بينما يباع في الخارج ب 900 جنيه، وأحيانا يبيعه ب 200 جنيه، وأغلي بوتاجاز لديه يصل سعره 250 جنيها، بينما لا يقل ثمنه في السوق العادي عن 1800 جنيه. ويقول «تجارتنا أصبحت مشهورة جدا لأن الغلابة كتير . أسوان - أميرة شعبان