مازال معظم قيادات ماسبيرو قادرين علي تحقيق نجاح بارز ليس في شكل ومضمون وتطوير الشاشة أواستعادة مكانة ماسبيرو بل في القدرة علي الاحتفاظ بمقاعدهم وهو الهدف الذي يضعونه نصب أعينهم ويشغل انتباههم.. فالأهم والمهم هو الكرسي ! في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع بالقطاع الخاص عن مسلسلاتهم الجديدة مازالت جهات الانتاج الرسمي تنتظر الغيث بوجود سيولة مادية لإنتاج أعمالها وهو ما يفرض توفير السيولة أو إطلاق رصاصة الرحمة علي تلك الكيانات وإعلان ماسبيرو شاشة عرض فقط لما ينتجه الآخرون. سألني أحد القرّاء عن كم المكاسب التي تحققها الفضائيات الخاصة.. فقلت له إن كل القنوات تقريبا تخسر بالملايين سنويا فقال ولماذا يحرص رجال الاعمال علي استمرارها ويعطون لمذيعيهم ملايين الجنيهات.. كل هذا من أجل عيون المشاهدين.. فأدركت انه ساذج والتزمت الصمت حتي لا أصدم براءته. قناة العائلة «الاسرة والطفل» سابقا كان الهدف من وجودها مخاطبة الطفل ثم تحولت إلي قناة الأسرة حتي تتواجد برامج أخري ومع الوقت فقدت الطفولة رصيدها في القناة بسبب العجز الفكري وعدم القدرة علي منافسة قنوات الأطفال الأخري والنتيجة تحولت القناة لمسخ غريب لا شكل ولا معني فلا هي قناة عامة ولا متخصصة.