تواصلت أمس حركة الملاحة في قناة السويس بصورة طبيعية رغم الأحوال الجوية السيئة التي تتعرض لها البلاد وزيادة سرعة الرياح علي امتداد المجري الملاحي والتي تراوحت ما بين 31 و40 كيلومتر في الساعة. وقد شهد القطاع الجنوبي من القناة في الحادية عشرة من صباح أمس خروج ناقلة نفط عن مسارها المحدد بالمجري الملاحي مما أدي إلي شحوطها بمنطقة الكيلو 133 ترقيم قناة السويس واحتجاز سفينة واحدة كانت تليها في ترتيب السفن العابرة ضمن قافلة الجنوب المتجهة سفنها إلي البحر االمتوسط إذ كانت السفينة الشاحطة تحتل الموقع قبل الأخير ال 20 من القافلة التي ضمت 21 سفينة ، عندما تسببت سرعة الرياح في خروجها عن المسار وشحوط القطاع الغاطس من بدنها بقاع القناة علي جانب المجري الملاحي . وعلمت الأخبار أن 3 من قاطرات الشد والإنقاذ البحري من اسطول قاطرات الهيئة توجهت إلي موقع شحوط السفينة فور وقوع الحادث حيث باشرت عملية سحب السفينة إلي منطقة الرباط بالبحيرات المرة حيث يجري فحص بدنها قبل السماح لها بمعاودة الإبحار . وفيما لم يؤثر شحوط الناقلة علي حركة الملاحة بالقناة ، باستثناء السفينة التالية لها والتي تأخر مرورها حتي تم الانتهاء من إعادة تعويم الناقلة ، وسحبها ، استمرت حركة الملاحة في باقي قطاعات القناة من دون مشكلات ، و نفذ قباطنة الهيئة الذين تولوا قيادة السفن في رحلات إبحارها عبر القناة ضمن قوافل الشمال والجنوب أمس التدابير والإجراءات الملاحية للإبحار الآمن في المجاري المائية الضيقة تحت ظروف زيادة سرعة الرياح وانخفاض مستوي الرؤية الأفقية ، حيث زاد القباطنة المرشدون من سرعات الإبحار بالسفن من 7 عقد في الساعة إلي ما يتراوح ما بين 9 و11 عقدة بحرية ( 18 كيلو متر في الساعة ) وهي سرعة الإبحار الآمن في هذه الظروف. كما باعد القباطنة من المسافات الفاصلة ما بين السفن العابرة في القافلة الواحدة ، بما يتيح تنفيذ مناورات التوقف والرباط بأمان حال اقتضاء الضرورات الملاحية . وأكد مصدر ملاحي بهيئة قناة السويس أن تأثير تراجع مستوي الرؤية الأفقية علي حركة الملاحة في القناة .. لا يمنع مرور السفن التي تبحر في هذه الحالة اعتمادا علي وسائل التحكم ونظم المراقبة الإلكترونية والرادارية المتقدمة التي توظفها غرفة التحكم الملاحي لإرشاد السفن علي مدار الساعة .