سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس يستقبل وزير الداخلية الفرنسي ويشيد بمستوي علاقات البلدين قلق مشترك من «المقاتلين الأجانب» في التنظيمات الإرهابية.. واتفاق علي ضرورة تجفيف منابع التمويل والتسليح
الرئيس السيسى خلال استقباله وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في مقر إقامته بباريس وذلك قبيل مغادرته فرنسا وعودته أمس إلي أرض الوطن بعد المشاركة في أعمال القمة العالمية لمواجهة تحديات تغير المناخ. وأعرب الرئيس لوزير الداخلية الفرنسي عن خالص تعازيه في ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها باريس، مشيداً بما أظهرته أجهزة الأمن الفرنسية من مهنية وسرعة في التعامل مع الأحداث الإرهابية، كما أكد تضامن مصر مع فرنسا شعباً وحكومة في مواجهة هذا التهديد المشترك. ومن جانبه، أشاد وزير الداخلية الفرنسي بالدور المصري في مكافحة الإرهاب، والجهود التي تبذلها مصر من أجل مكافحته ودحره سواء علي الصعيد الداخلي أو علي الساحتين الاقليمية والدولية. وتوافقت رؤي الجانبين علي أن الاحداث الإرهابية التي وقعت في أنحاء متفرقة من العالم تعكس أهمية توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وتطوير التنسيق القائم بين الدول في هذا الصدد. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول التأكيد علي أهمية تبني مقاربة شاملة للقضاء علي التنظيمات الإرهابية من منظور فكري وأيديولوجي، وأشار إلي أن الرئيس أشاد بالدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف باعتباره منارة للإسلام الوسطي المعتدل، وأعرب عن استعداد مصر للتعاون مع فرنسا من خلال الأزهر الشريف لمقاومة الأفكار المتطرفة، وهو ما رحب به وزير الداخلية الفرنسي. كما أعرب الجانبان عن القلق من تنامي ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين انضموا للتنظيمات الإرهابية التي تنشط في بعض دول منطقة الشرق الأوسط، وضرورة التصدي بحزم لهذه الظاهرة، مع التحرك الفاعل لوقف إمداد التنظيمات الإرهابية بالسلاح وتجفيف منابع تمويلها، والحيلولة دون استغلالها لوسائل التواصل الحديثة ومن بينها المواقع الالكترونية التي تقوم باستقطاب العناصر الجديدة. وعلي الصعيد الثنائي، أشاد الرئيس بما وصل إليه مستوي العلاقات بين البلدين من شراكة استراتيجية علي جميع المجالات، وأعرف عن تطلعه لتعزيز التعاون الأمني القائم بين البلدين، وهو الأمر الذي أبدي وزير الداخلية استعداد بلاده لتعزيزه وتطويره مع مصر.